عملت إدارة الجمعية في قطاع غزة منذ بدء العدوان، على رفع جهوزية دوائرها وأقسامها بما يتناسب مع دورها الصحي والإنساني والإسعافي، بحيث زادت من عدد مركبات الإسعاف العاملة في مراكزها إلى 28 سيارة إسعاف.
ومع تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف العديد من المنازل والمنشآت المدنية، حيث تم إحصاء 653 وحدة سكنية قد تضررت، مما أدى لارتقاء 44 شهيدًا، وإصابة أكثر من 350 شخص منها حالات خطرة، قامت سيارات الإسعاف والطوارئ التابعة للجمعية بنقل جثمان 41 شهيدًا، وتقديم الإسعافات لـ 164 إصابة.
فيما تم تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالتعامل مع سيناريو الحرب، وذلك بتفعيل الخط الساخن بين الجمعية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية، للاستجابة وتلبية احتياجات المتضررين، إضافة لتفقد المخزون الاستراتيجي للجمعية، سواء وقود ومحروقات أو مستلزمات طبية، وتم وضع خطة تدخل لستة شهور، بهدف مواصلة تقديم الخدمة الإسعافية في ظل الأوضاع.
وعلى صعيد آخر، قامت دائرة المتطوعين بتزويد مراكز الإسعاف العاملة، بنحو 75 متطوعًا -مستجيب أول، وذلك من أصل 350 متطوع مستجيب أول، تم وضعهم على جهوزية تامة لانخراطهم في العمل لمساندة ضباط الإسعاف والطوارئ. فيما تم تزويد مستشفى الأمل والقدس التابعتين للجمعية بالعشرات من متطوعي الطواقم الطبية كفنيي المختبر والتحاليل الطبية والأطباء. حيث أن القدرة الاستيعابية لمستشفى الأمل تبلغ 100 سرير، ومستشفى القدس التخصصي 130 سرير، منهم عشرة أسرة عناية مركزة، كما تم إنشاء نقطة فرز مكونة من 12 سرير.
وحسب خطط الاستعداد، تم تأمين مواد إغاثية في مخازن الجمعية بما تكفي إلى 2000 أسرة.
كما تنوي الجمعية بالتنسيق مع بنك الدم، تنظيم حملة تبرع بالدم في مستشفى الأمل، يوم الأحد الموافق 7/8/2022 في الساعة العاشرة صباحاً.
فيما قدمت طواقم التدخل النفسي الطارئ، الإسعاف النفسي الأولي لما يقارب 122 شخصا من متضرري الحرب، وذلك عبر متطوعي الصحة النفسية في كلا من مستشفى القدس والأمل، ومراكز الإسعاف التابعة للجمعية في قطاع غزة.
هذا ووزعت الجمعية مساعدات إغاثية عاجلة، تضمنت فرشات، وأغطية، وأدوات مطبخ، ومواد نظافة، ومستلزمات أخرى، على قرابة 63 أسرة نازحة، جراء قصف منازلهم خلال العدوان.
كما قامت فرق التقييم التابعة للجمعية، بالتوجه الى المنازل المتضررة جراء القصف الإسرائيلي، وتقييم الأضرار بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من معاناة العائلات النازحة والمتضررة.