تواصل كوادر ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بفرع سوريا، لليوم الثاني على التوالي استجابتهم لآثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا، وأدى إلى انهيار عدد من المباني في المخيمات الفلسطينية الثلاثة، التي وقعت ضمن دائرة الزلازل، وهي مخيم النيرب وحندرات في حلب، ومخيم الرمل في اللاذقية،بالإضافة إلى تجمعات فلسطينية متفرقة في المحافظات الشمالية لسوريا.
وقدمت طواقم الجمعية العديد من الخدمات الإغاثية والطبية للعائلات المنكوبة جراء الزلزال، وساندت طواقم الهلال الأحمر العربي السوري في انتشال العديد من جثث الضحايا العالقة تحت الأنقاض، وقد وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 21 ضحية منها 13 من مخيم الرمل، و5 من محافظة جبلة، اضافة إلى 3 أطفال بينهم شقيقان قضوا في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، وذلك وفق تصريح سفير فلسطين في سوريا سمير الرفاعي.
و أفاد مدير عام الجمعية في سوريا د.عاطف ابراهيم، بأن فرق الإغاثة في الجمعية قامت بنصب خيم في محيط مخيم النيرب القريب من حلب، كمراكز إيواء لسكان المخيم وأهالي القرى المجاورة، ممن تصدعت منازلهم جراء الزلزال، وهناك مخاطر من انهيارها، وتم تزويدها بمدافىء حطب لحماية سكانها من البرد الشديد جراء الأحوال الجوية السيئة.
وأرسلت الجمعية العديد من سيارات الإسعاف التابعة لها مع كادر طبي مدًرب، للتعامل مع الحالات المرضية والجرحى في المخيمات الفلسطينية.
وأعلنت الجمعية عن جاهزية واستعداد مستشفياتها في سوريا ولبنان لاستقبال الجرحى والضحايا، وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم.
علماً أن عمل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، يأتي بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تبعاً لتعليمات سيادة الرئيس محمود عباس ،بإرسال فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، وطواقم طبية ضمن فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا مخلفا آلاف القتلى والمصابين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
يذكر أن الجمعية وضعت امكانياتها وطواقمها، تحت تصرف الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي، لمساعدة ضحايا كارثة الزلزال .