من بين عشرات الآلآف من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا و سورية، يقبع مئات الأطفال في المستشفيات ومراكز الإيواء من دون ذويهم و منازلهم، أوقات صعبة يعيشها الأطفال منذ وقوع الزلزال، البعض منهم نجا من الموت بأعجوبة، ولكن بعد نجاتهم جسدياً عملت فرق الدعم النفسي في الهلال الأحمر الفلسطيني على نجاتهم نفسياً.
ببالونات ملوَنة، وألعاب ترفيهية عادت الضحكات على محيَا أطفال لم يعايشوا هول الدمار الذي تسبب به الزلزال فحسب، وأدى إلى فقدان عائلاتهم ومنازلهم أيضاً. فعاليات وأنشطة مميزة نفذها فريق الدعم النفسي الذي غادر فلسطين والتقى مع متطوعي فرع الجمعية في سورية، في مراكز الإيواء، لتكون أول خدمة من هذا النوع تقدم للأطفال وعائلاتهم.
قدم الفريق نشاطات تفريغ نفسي وإدارة إجهاد لنحو واحد وعشرين متطوعاً ومتطوعة من العاملين في فرع الجمعية في سورية، وتم دمج الفريقين لتقديم خدمات الدعم النفسي لنحو300 طفل وعائلاتهم في مراكز الإيواء والمستشفيات، الذين يعانون من صدمات واكتئاب شديدين، جراء الخوف والتوتر بعد حدوث الزلزال.
وفي السياق ذاته توجه رئيس الجمعية د.يونس الخطيب إلى مراكز الإيواء في سورية، برفقة مديرعام فرع الجمعية في سورية د.عاطف ابراهيم، لتفقد عمل الجمعية و مؤازرة النازحين ودعمهم نفسياً والوقوف على احتياجاتهم وطرق تقديم المساعدة لهم.
يذكر أن فريق الإنقاذ التابع للجمعية، الذي يعمل ضمن فريق فلسطين للتدخل والاستجابة، يواصل تنفيذ مهامه الإسعافية و الإغاثية والنفسية منذ لحظة وصوله إلى دمشق وحتى الآن.