(البيرة – 25/7/2014): تدين جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي سيارة اسعاف تابعة لها ما أدى الى استشهاد المسعف المتطوع عائد البرعي (27 عاماً) وإصابة 3 ضباط اسعاف بجروح متوسطة تم نقلهم على اثرها الى المستشفى عصر اليوم (الجمعة -2572014) في منطقة بيت حانون على بعد أمتار من مستشفى بيت حانون الحكومي. كما تستنكر الجمعية استهداف طواقمها عند محاولتهم انتشال جثة المسعف واجلاء المصابين بالرغم من حصولهم على الضوء الاخضر عبر اللجنة الدولية للصليبب الاحمر من قوات الاحتلال. ولغاية هذه اللحظة، لم يسمح بإنتشال جثة الشهيد من المكان.
أما بخصوص الشهيد الاخر المسعف المتطوع محمد العبادلة)28 عاماً)، فقد أطلقت النيران مباشرة بإتجاهه عندما ترجل من سيارة الاسعاف في منطقة خزاعة علماً أنه تم ابلاغه عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر من قبل قوات الاحتلال انه بإمكانه الخروج من السيارة للتعامل مع المصابين الموجودين في المكان. وعند محاولة أفراد الطاقم إسعافه، تم اطلاق النيران عليهم ومنعهم من أداء مهمتهم الانسانية وتركه ينزف حتى الموت.
تؤكد الجمعية أن هاتين الجريمتين، واللتين ارتكبتا من قبل قوات الاحتلال عن سبق اصرار وترصد، تشكلان جريمة حرب وخرقاً صارخاً لاحكام القانون الدولي الانساني التي تنص على احترام الطواقم الطبية وتوفير حماية خاصة لهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم الانساني بأمان ودون خطر يتهدد حياتهم وايصال خدماتهم الاسعافية والاغاثية للضحايا المدنيين الواقعين تحت الاحتلال.
كما أن هذا الاستهداف خرق للاحكام القانونية المنصوص فيها على احترام شارة الهلال الاحمر وحماية كل من يحملها من افراد أو سيارات أو مبان.
ويطالب د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، بمحاسبة المسوؤلين عن هذا الاستهداف ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، وان يقوم المجتمع الدولي بجميع مؤسساته بإتخاذ اجراءات عملية لالزام قوات الاحتلال بعدم استهداف الطواقم الطبية وفرض الحماية لهم وتسهيل مهامهم لصالح المتضررين.
وتبين الجمعية أن خطورة استهداف طواقم الاسعاف تكمن في محاولة قوات الاحتلال من إعاقة ومنع هذه الطواقم من إجلاء المصابين أوالمماطلة بإجلاءهم عمداً مما يسبب موتهم.
ويذكر أن كوادر وسيارات الهلال الاحمر الفلسطيني تتعرض بشكل يومي ومتكرر للاستهداف والاعتداء من قبل قوات الاحتلال أثناء إجلاء المصابين من مناطق مختلفة في القطاع ما أدى الى اصابة 33 مسعفاُ من كوادرها، والحاق اضرار جسيمة بعشرة سيارات اسعاف، وسبع منها أصبحت خارج الخدمة، وتدمير مبنى الاسعاف في جباليا.
انتهى.