(البيرة –30/7/2014): تستنكر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي مبنى مستشفى القدس في حي تل الهوا وعيادة الشهيد خليل الوزير في منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة هذا الصباح التابعين للجمعية. وقد نتج عن قصف المستشفى اضرارا كبيرة بعدد من طوابق المستشفى حيث انهارت اجزاء منها واشتعلت النيران فيها وانتشر دخان هذا الحريق في بعض الطوابق. أما بخصوص العيادة، فقد ادى القصف الى الحاق خسائر في الاجهزة والمعدات الطبية وتصدع بنيانها.
وأوضحت الجمعية أنه منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قبل اربع وعشرين يوماً، والجمعية تتعرض للاستهداف والاعتداء على طواقمها وأبنيتها وسياراتها. لم تسلم سيارات اسعاف الجمعية واطقمها من القصف الاسرائيلي ما أدى الى استشهاد المسعفين المتطوعين عائد البرعي (24عاما) ومحمد العبادلة (28عاما) الاسبوع الماضي، واصابة أربعين من أفراد طواقم الاسعاف وهم يقومون بواجبهم الوطني والانساني تجاه شعبهم الفلسطيني، وتدميرعشرين سيارة اسعاف تابعة للجمعية.
وطالب د. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني،بمحاسبة المسؤلين عن هذا الاستهداف، ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، وفق القوانين الدوليه، وأن يقوم المجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية والحقوقيه باتخاذ الاجراءات القانونيه لألزام قوات الاحتلال بعدم استهداف المنشأت الطبيه والعاملين فيها وتسهيل مهامهم الانسانية.
تؤكد الجمعية أن استهداف مستشفى القدس التابع لها يضاف الى حلقة جديدة في مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والمتمثلة بإستهداف المدنيين، ومنازلهم، مدارس ايواء النازحين بالاضافة الى استهداف المنشأت والطواقم الطبية وسيارات الاسعاف في قطاع غزة. إن هذا الاستهداف جريمة حرب وخرق لجميع أحكام القانون الدولي الانساني والتي تحرم الهجوم على المستشفيات والعيادات وإعاقة تقديمها خدمات العلاج والرعاية للجرحى والمرضى، وتؤكد على حماية جميع الموظفين المخصصين لتشغيل وإدارة المستشفيات والماكز الطبية. كما إن هذا الاستهداف يضرب بعرض الحائط بالاتفاقيات التي تنص على احترام شارة الهلال الاحمر والظاهرة بوضوح كبير على مبنى مستشفى القدس والعيادة.
يذكر ان مبنى مستشفى القدس تعرض للقصف في العدوان الذي شنته اسرائيل في اواخر العام 2008 وأوأئل عام 2009 على قطاع غزة.
انتهى.