(البيرة 11/08/2014) قدم فريق الدعم النفسي الاجتماعي الأولي في وقت الحرب التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، خدماته لأكثر من 9492 منتفعاً ومنتفعة، وذلك في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقد توجه الفريق الى مدارس إيواء النازحين الحكومية، وتلك التابعة للأونروا، والى عدة مناطق سكنية عديدة اضافة للمستشفيات ، ويعمل الفريق كل في منطقته السكنية نظراً لصعوبة التنقل بسبب للقصف العشوائي من قبل قوات الاحتلال.
ونفذ الفريق خلال فترة العدوان فعاليات دعم نفسي تمثلت في الألعاب الترفيهية والنشاطات الحركية والتعبيرية التي تؤثر بشكل ايحابي في نفسياتهم، وعمد الفريق الى توزيع الألعاب والملابس على الأطفال، كجزء من تخفيف آثار الصدمة النفسية عليهم جراء الاعتدءات المتواصلة، والمجازر التي تمارس بحقهم ، و تترك لديهم اعاقات نفسية طويلة الأمد لا تقل عن الاعاقات الجسدية.
ونوه عزمي الأسطل، مدير دائرة الصحة النفسية في قطاع غزة ، الى أن مشاهد القتل والتدمير، وفقدان أحد الأبوين، وقلة النوم والدواء ونقص المياه وعدم وجود أماكن آمنة للإيواء ،وتحويل المدارس الى ملاجئ، كل هذه العوامل تركت تأثيرات قاسية وخطيرة على نمو وسلامة الأطفال نفسياً واجتماعياً وتعليمياً وسلوكياً وصحياً.
وتؤكد الجمعية استمرار عملها الجاد والمتواصل، وانها على استعداد كامل كاملة لتلبية الاحتياجات النفسية والانسانية للأطفال المتضررين ضمن امكانيات الجمعية، وذلك للتخفيف عنهم وحفظ كرامتهم وحقوقهم، واستمرارية حقهم بالحياة والبقاء واللعب والأمان. وطالب كل الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بالتعاون مع الجمعية للتخفيف من حدة الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.