(البيرة – 3-9-2014): عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مقرها في غزة اليوم، اجتماعا موسعا ضم ممثلي عدد من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال تقديم الخدمات الصحية في قطاع غزة، بحضور هشام يوسف الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعمر العزايزة المدير الإداري للجمعية في قطاع غزة، والدكتور خليل أبو الفول مدير وحدة الكوارث التابعة للجمعية في القطاع.
وافتتح الاجتماع د. أبو فول بكلمة ترحيبه ، ناقلا للحضور تحيات كل من د. يونس الخطيب رئيس الجمعية، ومديرها العام د. خالد جودة، لما بذلاه من جهد صحي وانساني الى جانب اطقم الجمعية، في تقديم الخدمات الانسانية والصحية، منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ووضع المشاركين في صورة عمل أطقم الجمعية خلال فترة العدوان، وبخاصة جهاز الاسعاف والطوارئ، والعاملن في مجال الاغاثة والدعم النفسي، التي يقدم لآلاف العائلات النازحة في مدارس الايواء في غزة.
واستعرض ابو الفول عمليات الاستهداف المتكررة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي طالت منشآت الجمعية وسيارات الاسعاف التابعة لها، وأدت الى استشهاد اثنين من متطوعي الاسعاف اثناء تقديمهم لواجبهم الوطني والانساني، واصابة العشرات منهم.
من ناحيته اعرب السيد هشام يوسف عن بالغ تقديره لجهود جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الصحية والانسانية خلال العدوان الاسرائيلي، وخص بالذكر ادارة الجمعية لاستضافة هذا الاجتماع الذي يتناول أبرز احتياجات القطاع الصحي في قطاع غزة، والتحديات التي تواجه المستشفيات ، ومقدمي الخدمات الطبية.
وناقش الحضورابرز المشاكل التي تواجه القطاع الصحي، مثل استهداف المستشفيات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ،والنقص الحاد في الدواء والمستلزمات الطبية، ومشكلة انقطاع الكهرباء، و الوقود ، وتدمير عدد هائل من المنشآت الصحية التي هي بحاجة للترميم، والعديد من الاجهزة الطبية التي باتت بحاجة ماسة للصيانة والتطوير، ومشكلة تحويل الحالات المرضية الى الخارج، وارتفاع اعداد المصابين والجرحى، جراء العدوان الاسرائيلي الاخير.
كما تمت مناقشة سبل التعاون و التنسيق المشترك بين المؤسسات الممثلة في الاجتماع للخروج بآليات عمل قادرة على دعم وتعزيز قدرات القطاع الصحي في قطاع غزة، والعمل الفوري على تجهيز وتطوير المنشآت الصحية المدمرة، اضافة لعقد مجموعة من الدورات التأهيلية والتدريبية للكوادر، وتوحيد الجهود لبناء قطاع صحي قوي ومتماسك قادر على مواجهة أي تحديات جديدة، قبل الاحتلال الاسرائيلي اوالكوارث الطبيعية.
انتهى.