(27.11.2014) شارك د. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أعمال ندوة "الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني" بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن منظمات واتحادات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر من 12 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في مملكة البحرين، وبعض المدعوين.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية إشراك صناع القرار من سياسيين وبرلمانيين ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين في العمل الإنساني.
وأوصى المشاركون مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جعل الدبلوماسية الإنسانية آلية دائمة داخل سياسة الحركة والعمل على نشرها على أوسع نطاق ممكن خاصةً على المناطق التي تشهد نزاعات وحالات عنف خطيرة.
وأكدوا على ضرورة الاستفادة من المعلومات التي طُرحت في الندوة كنواة لبرنامج تدريبي ينفذ بصورة دورية بين جمعيات الهلال والصليب الأحمر، وتوثيق ما تمَّ مناقشته في هذه الندوة وإصدار كتيب بهذا الخصوص لإثراء المكتبة العربية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.
ونظرا لأهمية المناقشات المستفيضة التي أثارتها ندوة الدبلوماسية الإنسانية وفي ظِل التحديات والصعوبات التي تواجه العمل الإنساني برمته، وبخاصة في المنطقة العربية، أوصى المشاركون بدعوة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لتشكيل فريق مختص لمتابعة نتائج هذه الندوة، وحث الجمعيات الوطنية المشاركة على دعوة الجهات الرسمية ذات العلاقة، والاستمرار في عقد مثل هذه الندوة بصورة دورية للتحاور بموضوع الدبلوماسية الإنسانية بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والهيئات الحكومية ذات العلاقة بصانعي القرار السياسي".
يذكر أن الندوة التي أشرف عليها نُخبة من الخبراء المختصين علمياً وميدانياً وحضرها حوالي 70 مشاركاً من داخل البحرين والخارج إضافة إلى عدة قطاعات مهمة، استملت على ست جلسات حيث تناولت الجلسة الأولى مفهوم الدبلوماسية الإنسانية، فيما تناولت الجلسة الثانية العمل الإنساني في سياق بيئة مضطربة.
وأما الجلسة الثالثة فقد خصصت لإشكالية التدخل الانساني في الازمات الانسانية بين الحق والواجب وتناولت الجلسة الرابعة أهمية التنسيق في الأزمات الإنسانية فيما كان عنوان الجلسة الخامسة تحديات العمل الإنساني في المنطقة العربية وأما الجلسة السادسة تناولت آفاق العمل الدبلوماسي الإنساني.
وثمن المشاركون في ختام الندوة جهود جمعية الهلال الأحمر البحريني على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد الجيد للندوة مما كان له الأثر في الوصول إلى هذه النتائج المتوقعة.
وعلى هامش الندوة التقى د. يونس الخطيب، عددا من الشخصيات المشاركة، حيث وضعهم في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة، بعد الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل مؤخراً وتداعياتها المأساوية على السكان وأملاكهم، ودور الجمعية في التعامل مع الآثار الإنسانية لهذه الحرب، والتضحيات التي قدمتها في هذا السبيل.