(البيرة 7-6-2016) وزعت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني سماعات طبية على عدد من الحالات التي تعاني من ضعف في السمع في محافظة سلفيت وقامت بتركيبها،بحضور كل من محافظ سلفيت ورئيس فرع الهلال الاحمر،ومدير بنك فلسطين،ورئيس الغرفة التجارية، ومديرة دائرة التأهيل في الجمعية، وعدد من متطوعي وكوادر الجمعية، وذلك استكمالاً للحملة التي اطلقها الطرفان في شهر حزيران 2015 لمساعدة ذوي الاعاقة السمعية.
وأشاد محافظ سلفيت،اللواء ابراهيم البلوي بالجهود المثمرة التي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في محافظة سلفيت،مؤكداً أهمية تضافر الجهود في سبيل تقديم افضل الخدمات للمواطنين.
من جانبه، شكر ظافر علقم، رئيس فرع الجمعية في سلفيت محافظ سلفيت وبنك فلسطين والغرفة التجارية وبلدية سلفيت،وكل المؤسسات الداعمة لنشاطات الجمعية الهادفة للتخفيف عن المواطنين وتقديم الرعاية الطبية والخدمات الانسانية والاجتماعية اللازمة لهم.
وعبر محمد الخفش، مدير فرع بنك فلسطين في سلفيت، عن فخره وسعادته بهذه الحملة التي تمت بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر قائلاً:"ان البنك يخصص خمسة في المئة من أرباحه السنوية الصافية للمسؤولية الاجتماعية وينفذ العديد من النشاطات الانسانية في كافة القطاعات".
وأضاف: "ان البنك يولي اهتمامأ خاصاً لذوي الاعاقة،علماً أن نسبة التوظيف لذوي الاعاقة أصبحت تشكل6% من نسبة العاملين،وهذا يساعد على تمكين وتأهيل ذوي الاعاقة في مجتمعاتهم".
من ناحيتها ثمنت سهير بدرانة،مدير دائرة التاهيل في الجمعية،جهود بنك فلسطين لاتمام نجاح هذه الحملة،وتوفير سماعات للاشخاص ذوي الاعاقة السمعية، وبخاصةً للأطفال وكبار السن،آملة أن تحذو جميع المؤسسات في القطاع الخاص حذو بنك فلسطين لدعم الخدمات التأهيلية في الجمعية.
نرمين عصام عبيد(23 عاماً) تصف تجربتها بعد أن وفر لها الهلال الاحمر سماعة جديدة،كونها غير قادرة على شرائها بسبب ثمنها الباهظ لأنها ذات مواصفات عالية قائلةً:" أتمنى أن أسمع بشكل افضل في المستقبل وأن تساعدني هذه السماعة على الاندماج في المجتمع دون خجل من حالتي،فلقد أصبحت أشعر براحة نفسية كبيرة وازداد اعتمادي على نفسي في تدبير اموري الحياتية دون اللجوء الى احد. لقد تغيرت حياتي إيجابياً بشكل كبير واستطعت أن أكمل التوجيهي وسأتخرج قريباً من من كلية التجميل. فشكراً للهلال الأحمر الذي منحني الأمل في الحياة".
الطفلة سارة بوزية(10 سنوات) تعاني من ضعف في السمع وبعد عدة سنوات من مرحلة العلاج التأهيلي في الهلال، وبعد تركيب سماعة لها ،أصبحت البسمة تعلو وجهها وأخذت تسمع بشكل أفضل، واستطاعت الالتحاق بمدرسة عادية وتأمل ان يزداد تحصيلها العلمي في مدرستها بفضل هذه السماعة.