غزة - 21/7/2016: نظمت كلية تنمية القدرات الجامعية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخانيونس، وبالتعاون مع الإغاثة الإسلامية في فلسطين فعاليات اليوم العلمي الأول للتوحد بعنوان: "التوحد .. التشخيص والعلاج " وذلك بحضور الدكتورة جين كالدر عميد الكلية، والمهندس محمد الأغا ممثل مجلس أمناء الكلية، ومحمد أبو محرم ممثل الإغاثة الإسلامية، والدكتور شوقي منصور ممثل وزارة التربية والتعليم العالي، والدكتور ياسر أبو جامع مدير برنامج غزة للصحة النفسية والعديد من المؤسسات المحلية، وحشد من الجمهور.
وألقت الدكتورة جين كالدر كلمة بالمناسبة رحبت بها بالضيوف المشاركين، وأكدت على ضرورة متابعة مرضى التوحد وتداعياته على الأمهات و أبنائهن لما له من أثر كبير في تكوين شخصية الطفل، راوية العديد من القصص عن هذا المرض وكيفية التعامل معه، بعد أن تعددت خيارات علاجه.
ودعت المؤسسات المشاركة إلى العمل المشترك وتبادل المعلومات والتجارب عن هذا المرض.
وعرّف اليوم العلمي التوحد بأنه عبارة عن اضطراب النمو العصبي الذي يضعف بدوره التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، وبأنماط سلوكية مقيدة وغير متكررة. كما تناول الفروقات في تشخيص هذا المرض وتحديد أسبابه التي من بينها الوراثة والاكتساب البيئي، وأهمية التدخل المبكر لتأهيل الطفل المتوحد، والآثار النفسية لهم على الوالدين، وفاعلية برنامج تحليل السلوك التطبيقي في تعديل السلوك.
ومن جانبه، أكد محمد أبو محرم، مدير برنامج رعاية الطفولة في الإغاثة الإسلامية، أن دور مؤسسته يتمثل في الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة وخاصة أطفال التوحد، متمنيًا على كافة مؤسسات المجتمع المحلي العاملة في هذا المجال توحيد الجهود من أجل خدمة هذه الفئة من المرضى والتنسيق فيما بينها لخدمة المبتلين بهذا المرض وذويهم.
و ذكر الدكتور شوقي منصور، ممثل وزارة التربية والتعليم العالي، أن وزارته تعمل على عقد العديد من ورش العمل والأيام العلمية والتدريبية بالتعاون مع المؤسسات المعنية لخدمة شرائح المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما تقوم به الوزارة عبر مشاركتها في هذه الفعاليات خدمة للمجتمع عمومًا.
وفي ختام أعمال اليوم العلمي، أقر المشاركون توصيات عديدة أكدت فيها أنه يجب على الأختصاصيين والباحثين في مجال التوحد الاطلاع على دليل "أنا بينكم" الذي يعتبر القاعدة التي يمكن الاعتماد عليها، في مجال التوعية المجتمعية، والوقاية والكشف المبكر عن المرض، وتدريب الأهالي على التعامل مع هذا المرض، وكذلك الاختصاصيين والمهنيين وتطوير أدائهم، وتعزيز أطر التعاون والتواصل بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية ووزارة التنمية المجتمعية في رعاية وتأهيل وتدريب الأطفال المتوحدين، وتكوين لجنة عليا مختصة مهمتها التواصل والتشبيك، واعتماد برنامج دبلوم عال متخصص في التوحد لتطوير أداء الكادر العامل في هذا المجال. وفي ختام الفعالية، تم تقديم شهادات شكر وتقدير للمؤسسات والمشاركين.
انتهى.