يعد فرع الجمعية في لبنان، من أهم الفروع التي تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين هناك، حيث تقوم الجمعية بدور وزارة الصحة، بل ويتعدى ذلك إلى دور وزارة الشؤون الاجتماعية، ولتسليط الضوء أكثر على الخدمات الطبية هناك، التقت "بانوراما" الدكتور صلاح الأحمد مدير الخدمات الطبية في فرع الجمعية في لبنان، وكان هذا الحوار:
• ما هو دور الخدمات الطبية في فرع الجمعية في لبنان؟
إنّ الخدمات الطبية هي العامود الفقري في الجمعية، وتقدّم الخدمات الطبية والجراحية للمرضى الوافدين الى مستشفياتها ومراكزها الطبية، ضمن خطة استراتيجية رفيعة المستوى.
• كيف تصف عملية التنسيق بين الخدمات الطبية والمراكز الصحية التابعة للجمعية في اقليم لبنان؟
تشرف الخدمات الطبية على الخدمات المقدّمة سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية، من خلال ما يتطلّبه العمل الطبي والتّقني والأداء الذي يجب أن يكون متطوّراً، وبالتنسيق مع لجنة الخدمات.
• كيف هي العلاقة بين الخدمات الطبية والأونروا؟
الخدمات الطبية هي التي تتواصل أساساً مع الأونروا لتطبيق العقد الموقّع بين الطرفين، بالاضافة الى وضع المعايير النوعية المطلوبة ومتابعتها من جهة تطبيقها في مستشفيات الجمعية ومراكزها الطبية، وهناك اجتماعات دورية تعقد بين الأونروا والجمعية لبحث الأمور المتعلّقة بالتحويلات الطبية وتعزيز التواصل بين الطرفين، كونناشركاء في تقديم الخدمات لنفس الفئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
• ما هو تقييمكم للعلاقة مع الدّول المانحة؟
إنّ العلاقة مع الدول المانحة قائمة على جميع المستويات، فكل ما يختص بالمستشفيات والمراكز الصحية من حيث البرامج والمشاريع المقدّمة من الناحية الطبية والمهنية، يتم التنسيق بخصوصها مع الخدمات الطبية والجهات المانحة عليها ودائرة المشاريع لتقديم الاحتياجات وسبل العون المختلفة سواء على صعيد تأهيل المراكز الطبية والأجهزة الطبية وصيانتها أو التدريب في مجال المهن الطبية.
• هل هناك استراتيجية لتحسين في الخدمات الطبية في الجمعية/ اقليم لبنان؟
منذ عام 2008، وضعت الجمعية استراتيجية لتحسين في نوعية الخدمات الطبية المقدّمة بالاضافة الى تحسين الخدمات الفندقية وتدريب وتعليم الكادر الطبي والتمريضي والاداري لرفع مستويات افراده حسب المعايير المطلوبة.
• كمسؤول، ما هي نظرتك المستقبلية للجمعية/ اقليم لبنان؟
إنّ الجمعية تسعى وستستمر في محاولات التحسين السريع لجعل خدماتها أكثر تقدّماً لتكون بالمستوى المطلوب، وعلى مستوى راقٍ من حيث الجودة والنوعية وتطبيق المعايير العلمية والعالمية لتكون منافسة للمستشفيات الخاصة والحكومية وهذا يتطلّب الدّعم المستمر سواء من المقر العام للجمعية في فلسطين أو الشركاء للجمعية وكذلك أهمية التزام الكادر الطبي بسياسة تطبيق مؤشرات الجودة والنوعية، إن ذلك يتطلّب الالتزام والتعاون.
وكذلك نرى أن سياسة تسويق الخدمات الطبية هو من الأهمية بمكان للحفاظ على سمعة الجمعية وجذب مرضى المجتمع الفلسطيني اليها خصوصاً لمواجهة سياسة الأنروا الحالية التي تحثّنا على تسويق خدماتنا وفق الأهداف التي تمّ ذكرها وزيادة دخلنا لتغطية مصاريفنا وامكانية تطبيق المعايير.