(البيرة - 10/4/2018): تستنكر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على المسعف المتطوع عماد البحيصي مساء أمس شرق البريج في قطاع غزة وهو في داخل سيارة اسعاف تابعة للجمعية، أثناء تأديته لواجبه الإنساني ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة بالقدم وخضوعه لعملية جراحية.
ويأتي هذا الإعتداء استمرارا لاستهداف طواقم الإسعاف في الميدان ما أدى إلى إصابة 21 مسعفا منذ الثلاثين من شهر آذار، منهم 19 جراء استنشاق الغاز أو الحروق الناتجة عن الاستهداف المباشر بقنابل الغاز المسيل للدموع، وإصابتان بالرصاص الحي إحداهما بالفخذ والأخرى بالقدم.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن حملات التحريض التي تتعرض لها الجمعية من قبل الاحتلال، واخرها كانت تصريحات على لسان ليبرمان نشرت في الصحافة الاسرائيلية بتاريخ 7/4/2018، والذي اتهم فيها استخدام سيارات الاسعاف التابعة للجمعية وشارة الهلال الاحمر لاهداف غير انسانية. وترى الجمعية ان هذا الاتهام الباطل وسيلة لتشجيع وتبرير استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية، عموماً، وطواقم الهلال الاحمر الفلسطيني خصوصاً.
وتنظر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخطورة بالغة إلى الاستهداف المتعمد لافراد طواقم الإسعاف أثناء تاديتهم لواجبهم الطبي الإنساني واستعمالهم شعار وزي الجمعية، الأمر الذي يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة تلك المتعلقة بمسؤولية دولة الاحتلال تسهيل عمل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتعتبر هذه الإعتداءات جزء من استهداف المدنيين المحتجين سلميا باستعمال القوة المفرطة المميتة التي أدت إلى القتل العمد لنحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 2500 بجروح مختلفة أكثر من نصفها بالرصاص الحي.
وتطالب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن والجمعية العمومية، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال لإرغامها على احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والتوقف عن انتهاكاتها وبشكل خاص استهداف المدنيين والمسعفين والصحفيين.
انتهى.