(سلفيت– 8/7/2018): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، فعاليات المخيم الوطني التاسع للاستجابة للكوارث، الذي استمرثمانية أيام، بمدرسة خربة قيس في محافظة سلفيت في بمشاركة نحو 50 متطوعا" ومتطوعة، من مختلف محافظات الضفة الغربية، وذلك بدعم من الصليب الأحمر الكندي.
حضر حفل الاختتام رئيس الجمعية د.يونس الخطيب، ونائب محافظ محافظة سلفيت عبد الحميد الديك، ورئيس فرع الجمعية في سلفيت ظافر علقم، ونائب رئيس بلدية سلفيت مهند بن نمرة، وحشد من مديري الفروع والبرامج في الجمعية، وعدد من شركاء الجمعية،وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في البلدة.
وأكد د.يونس الخطيب في كلمته ان اقامة هذا المخيم للمرة التاسعة على التوالي هو امتداد للمخيمات السابقة التي اقامتها الجمعية،والذي يعد عنصرا مهما في استراتيجية الجمعية الرامية الى تطوير وتعزيز كفاءة متطوعي وكوادر الجمعية لخدمة مجتمعاتهم ووطنهم الذي يتعرض باستمرار للكوارث بفعل الاحتلال، وتلك التي بفعل الطبيعة.
و ثمن دور المرأة الفلسطينية التي شاركت في هذا المخيم قائلاً:"لأول مرة تشارك المرأة بهذه النسبة الكبيرة في المخيم،وهذا إن دل على شيء فانه يدل على نجاح المخيم في استقتطاب المرأة الفلسطينية، لتشارك في خدمة المجتمع بشكل فعال وبخاصة في مجال تخفيف الألم والمعاناة عن أبناء شعبنا".
وأضاف د.الخطيب أن الهلال الاحمر الفلسطيني يسعى دائماً لتخفيف المعاناة عن الشعوب، وذلك من خلال مشاركة فريق الكوارث التابع للجمعية، في الكثير من البعثات الانسانية، سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي، وكان آخرها مشاركة الهلال الاحمر، ضمن الفريق الوطني الفلسطيني ، للتدخل في مد يد العون لضحايا إعصار إيرما الذي حل في جزر الكاريبي،متمنياً أن تكون المشاركة في المخيم العام القادم على مستوى دولي .
وأشاد نائب محافظ محافظة سلفيت بدور جمعية الهلال الاحمر وبمؤسساتها التي تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، واثنى على جهودها،منذ تأسيسها في العام 1968،متمنياً المزيد من التقدم والنجاح لهذه الجمعية المعطاءة لتواصل تقديم خدماتها الانسانية.
ومن جانبه ثمن نائب رئيس بلدية سلفيت مهند بن نمرة، دور الجمعية في تقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة، مؤكداً على دعم البلدية المستمر للنشاطات التي تقدمها.
وقال بشير الأحمد مدير دائرة الكوارث في الجمعية :" إن هذا التدريب يأتي منسجماً مع استراتيجية الجمعية والاستراتيجية الوطنية لمواجهة الأزمات، الهادفة إلى تشكيل فريق وطني من المتطوعين والمدربين للاستجابة لحالات الكوارث الإنسانية يضم كوادر مؤهلة للتعامل مع الأزمات والكوارث المحتملة، والقدرة على تحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط التي تسعى دائماً لتخفيف المعاناة عن الشعوب، وخصوصاًالشعب الفلسطيني".
واضاف:"يأتي هذا التدريب كجزء أساسي من نشاطات الجمعية،ويهدف الى تدريب وتعزيز قدرات متطوعين قادرين على التعامل والاستجابة للطوارئ والكوارث،وهو يساهم في تعزيز قدرات الجمعية من جهة،وبناء قدرات المجتمعات المحلية للتعامل مع حالات الكوارث والقدرة على الصمودمن جهة أخرى".
ومن ناحيته قال رئيس فرع سلفيت ظافر علقم:"كان لنا الشرف العظيم باستضافة هذا التدريب في محافظة سلفيت، والذي من خلاله تم تدريب مجموعة من المتطوعين والمتطوعات ليكونوا جنوداً على أهبة الاستعداد لخدمة ابناء شعبنا في حالة حدوث أي كارثة"
يذكر أن المشاركين في المخيم تلقوا مواد نظرية وتدريبات عملية في مجالات المياه والإصحاح، اولتخطيط وإدارة المخيمات، ومعايير اسفير، والصحه العامة في حالات الطوارئ، والامراض المعديه، والتقييم السريع، وكيفية إدارة غرف العمليات، والوصول الآمن، والاسعافات الاولية،الفرق الميدانية وخصائصها،و ادوات الاستجابة للكوارث، والتنوع الاجتماعي ، وتعزيز صمود المجتمعات،و الصحة النفسية في الطوارئ، والاعلام في حالات الطوارئ، والاتصالات ونظم المعلومات في الطوارئ ،و التأهيل(واقع الاعاقة في فلسطين، للتعريف بانواع الاعاقات المختلفة، والمعيقات التي تحد من قدرة الأشخاص ذوي الاعاقة على التصرف السليم وقت الحدث، احتياجات الأشخاص ذوي الاعاقة ( قبل وأثناء وبعد الحدث )) اضافة الى مبادئ أولية من جهة ناحية الاخلاء والانقاذ.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتدربين في المخيم.