(غزة-16/7/2018): منذ انطلاقة مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مخلفة مئات الجرحى أسبوعياً، جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للمشاركين في هذه المسيرات، شرعت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في رفح، بتنفيذ برنامج تطوعي لتقديم الاسعاف والعلاج لعدد من المصابين، ولاسيما الحالات الصعبة.
تضمن البرنامج المذكور تنظيم سلسلة زيارات منزلية للجرحى، واستقبال عدد منهم في العيادة الطبية القائمة في الفرع، ليتم تقديم العلاج الطبي لهم ، وغيارا للجروح، إضافة الى تقديم دعمهم النفسي، وتحويل بعضهم الى جهات طبية متخصصة، حسب الوضع الصحي الخاص بالحالات.
قال جهاد عابد، مدير فرع الجمعية في رفح، قال: "جاء هذا العمل من اجل التخفيف عن الجرحى، في اطار الحرص على تلبية احتياجات ابناء شعبنا الفلسطيني، وبخاصة في ظل الاستهداف المتواصل للمدنيين العزل من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ما نتج عنه اصابات عديدة، تطلبت منا ان نقوم بدورنا الانساني تجاههم".
يذكر أن الفريق الطبي الذي ينفذ هذا العمل يتكون من طبيب وخمسة ممرضين، وأختصاصيين نفسيين، واختصاصي علاج طبيعي، ويتم تزويدهم باستمرار بالأدوات الطبية اللازمة من مستشفى الامل التابعة للجمعية في خانيونس، ويلاقي قبولا واستحسانا من قبل المصابين وذوييهم.
وفي هذا السياق قال الاختصاصي النفسي، ومنسق البرنامج حمادة النجار: "تم انشاء العيادة الطبية في الفرع منذ عام ونصف، وهي حاليا تقوم بعمل كبير لتضميد جراح مصابي مسيرات العودة، حيث استقبلت نحو 42 جريحاً تم تقديم الخدمة العلاجية اللازمة لهم، في حين تم تنظيم زيارات منزلية لنحو 45 جريحاً اخرين، ويتم متابعتهم بشكل دوري، وعدد كبير منهم تماثل للشفاء الان".
الجريح محمد نصر الهوبي (28عاماً) اصيب بطلق ناري في قدمه اليسرى، خلال مسيرات العودة السلمية، قال: "لقد كنت اعاني من تداعيات اصابة قدمه، بالإضافة لوجود التهاب فيها كان يسبب لي الاماً شديدة، وكنت اعاني من صعوبة في الوصول لمستشفى ابو يوسف النجار بالمحافظة، كونه بعيدا عن منزلي، بالإضافةالى اكتظاظه بالمصابين. ولكن، وبعد زيارة فريق الهلال الاحمر الفلسطيني لي في المنزل وتقديم العلاج اللازم وتنظيف الجرح، وتقديم الغيار الدوري له، بدأت قدمي بالتحسن، وتخلصت من الالتهاب الذي كان يهدد قدمي، ويسبب لي اوجاعا بالغة، والان اصبحت استطيع المشي، وهذا بفضل الله تعالى، وجهود طاقم الهلال الاحمر في رفح".
انتهى.