البيرة (472019) : تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس الخميس أعمال مؤتمرها العام الثاني عشر الذي سيستمرليومين في مسرح الجمعية في مقرها العام في مدينة البيرة، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية وحشد من الشخصيات الوطنية والمجتمعية والأجنبية.
بدأ الأحتفال بحفل فني،حضره حشد من مديري دوائر الجمعية ومسؤولي برامجها في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وأقاليمها في الخارج لا سيما في سورية ولبنان من خلال تقنية الاتصال المرئي، وعدد كبير من موظفيها ومتطوعيها.
وشارك في الافتتاح وفود عن عدد من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في كلمته د. يونس الخطيب رئيس الجمعية بالحضور قائلاً:" نحتفل اليوم بافتتاح المؤتمر العام الثاني عشر للجمعية، تحت رعاية سيادة الرئيس "محمود عباس"، وهي ليست فقط رعاية لهذا الحفل، بل رعاية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كونه الرئيس الفخري للجمعية، ويأتي هذا الاحتفال تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية".
وأكد على ضرورة على الاستمرار في بذل المزيد من العطاء والعمل لتلبية الاحتياجات الانسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، بالرغم من التحديات التي تواجهها كوادر وطواقم الجمعية الذين يضحون بحياتهم من اجل شعبهم وقضيتهم.
وجاءت كلمة د. الخطيب خلال تكريمه لضابط الإسعاف محمد الهسي، لحصوله وسام فلورانس نايتنغيل للعمل الإنساني، والمقدم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقديرا لعمله الإنساني وإخلاصه وشجاعته في مساعدة الناس، ويعتبر هذا الوسام أعلى تكريم دولي في مجال العمل الانساني.
من جانبه قال الدكتور محمد اشتية، في كلمته نيابة عن سيادة الرئيس "محمود عباس":"تحتفلون اليوم بخمسين عاما على تأسيس الهلال الأحمر، هذا الهلال الذي رسم بالأحمر من دماء الجرحى والشهداء، في العام 1968 عندما أنشئ كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير، ليسير جنبا إلى جنب مع كامل مفاصل النضال الوطني الفلسطيني، واليوم يصل الهلال الأحمر إلى أعلى درجات العطاء، فيما قدمه من جرحى وشهداء".
وأردف:"يأتي احتفال المؤتمر الثاني عشر للهلال الأحمر ونحن نواجه ظرفا سياسيا صعبا، ولكن الهلال الأحمر وكل الشهداء والجرحى سيعلمون العالم أننا لن نقبل إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
بدوره استذكر الهسي الذي حصل على الوسام الذي يعد أعلى تكريم دولي في هذا المجال، فرسان وشهداء العمل الإنساني لا سيما الشهيد المؤسس الدكتور فتحي عرفات، ود. خليل سليمان، والشهداء من ضباط الإسعاف والمتطوعين.
وأشار إلى أن هذا التكريم لا يضاف إلى سجله الشخصي، فحسب بل يعد تقديراً لكل العاملين في الجمعية من كوادر ومتطوعين، مؤكدا أنهم سيمضون في خدمة العمل الإنساني رغم الظروف الصعبة التي يعملون في ظلها.
وعلى هامش مشاركته في الاحتفال كرم مدير عام الهلال الأحمر التركي د. ابراهيم ألتان الهلال الأحمر الفلسطيني، وقدم وثيقة تاريخية تؤكد أن جذور تأسيس الهلال الأحمر في القدس يعود إلى العام 1910. وهذا إن عبر على شيء فانه يعبر على عمق العلاقة الوثيقة و العمل المشترك بين الجمعيتين.
وعرض خلال حفل الافتتاح فيلم عن إنجازات الجمعية خلال الأعوام الماضية، ومن ثم فيلم عن حياة الفتى الموهوب ذوي الاعاقة إبراهيم رباح، ومن ثم تقديم عرض غنائي قدمه بلغة الإشارة، وعرض دبكة شعبية قدمها فرقة "أوف" المقدسية للفنون الشعبية.