(البيرة:10112019): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمقرها العام في البيرة اليوم، فعاليات المخيم العاشر للاستجابة للكوارث في ظل النزاعات طويلة الأمد الذي استمر سبعة أيام، وحضره رئيس الجمعية د.يونس الخطيب،ونائبه د.خالد جودة وأعضاء المكتب التنفيذي، وعدد من مديري وكوادر ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني،ومندوبين من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يذكر أن الجمعية وللمرة الأولى تعقد دورة تدريبية دولية في فلسطين، شارك فيها 45 متدرباً منهم (25) متدرباً من موظفي ومتطوعي الجمعية من فروع الضفة الغربية وقطاع غزة، و(20) متدرباً من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في كلمته التي افتتح بها الاحتفال شكر رئيس الجمعية د.يونس الخطيب، المشاركين في هذه الفعاليات من الجمعيات الوطنية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وكندا وتركيا، "ولأول مرة بعد عشرسنوات، وهو ما يعد انجازاً عظيماً بالنسبة للجمعيات الوطنية خاصة في ظل الظروف الصعبة في فلسطين".
واضاف:"إن هذا التدريب هوجزء أساسي من نشاطات الجمعية،ويهدف الى تدريب وتعزيز قدرات متطوعين قادرين على التعامل والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، ما يساهم في تطوير قدرات الجمعية من جهة، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية للتعامل مع حالات الكوارث والقدرة على الصمود من جهة أخرى، متمنيا أن ينفذ هذا التدريب العام القادم في قطاع غزة".
وعبر السيد سلجوق أوزتورك، وهو من الهلال الأحمر التركي بالنيابة عن المشاركين من الجمعيات الوطنية ، عن سعادته بالمشاركة في هذا المخيم، ومدى استفادته من تجارب وخبرات الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها، كون فلسطين دولة تحت الاحتلال.
وأشاد بالتعاون والجهود المشتركة بين الجمعيات الوطنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، و بين جميع المشاركين في التدريب،لإنجاح مخيم الاستجابة للكوارث في ظل صراع طويل الأمد.
وقالت ديمة البرعي وهي متطوعة في الجمعية من قطاع غزة :"إنني أشعر، بالفخر كوني إحدى المتطوعات في مخيم الاستجابة للكوارث،وسعيدة جدا بالخبرة التي إكتسبتها والتي سأستفيد منها في بلسمة جراح شعبنا في قطاع غزة ، وكنت أتمنى لو أن زملائي في قطاع غزة الذين منعوا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي،شاركوني في هذه الفعالية الدولية المهمة".معبرة عن سعادتها بهذه التجربة التي اكتسبتها رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها أبناء وبنات قطاع غزة.
يذكر أن التدريب العملي نفذ في منطقة مسافر بني نعيم بمحافظة الخليل و استمر من 6- 9/ 2019 وتضمن دورات تدريبية ميدانية، حيث نصب المشاركون في التدريب عدداً من الخيام، وأعدوا سيناريوهات حاكت واقع حصول كارثة، تناولت الإخلاء والإنقاذ والإيواء.
وقد تلقى المشاركون في المخيم مواد نظرية وتدريبات عملية في مجالات المياه والإصحاح، وإدارة المخيمات، ومعايير "اسفير"، والصحه العامة في حالات الطوارئ، والأمراض المعديه، والتقييم السريع، وكيفية إدارة غرف العمليات، والوصول الآمن إلى أماكن الحدث، والاسعافات الاولية، والفرق الميدانية وخصائصها، وأدوات الاستجابة للكوارث، والتنوع الاجتماعي ، وتعزيز صمود المجتمعات، والصحة النفسية في حالات الطوارئ، ،و التأهيل(واقع الاعاقة في فلسطين، للتعريف بانواع الاعاقات المختلفة، والمعيقات التي تحد من قدرة الأشخاص ذوي الاعاقة على التصرف السليم وقت وقوع الكارثة، واحتياجات الأشخاص ذوي الاعاقةقبل وأثناء وبعد الكارثة اضافة الى مبادئ أولية تناولت الاخلاء والانقاذ.
وعرض القائمون على التدريب خبرات وتجارب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مجال الاستجابة للكوارث في ظل النزاع الراهن الطويل الأمد.بالشراكة مع العديد من الشركاء (ومنهم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجمعيات الوطنية الشريكة، وجامعة النجاح الوطنية، والدفاع المدني، والأنروا، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية) بهدف الاطلاع على تجاربهم، وخبراتهم في مجال العمل في ظل نزاعات طويلة الأمد، وذلك من أجل إثراء عملية التدريب.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتدربين في المخيم، وتم تكريم كل المنسقين والميسرين القائمين على التدريب.