رغم كافة الصعاب والتحديات، سجل متطوعو فرع جمعية الهلال الأحمر في نابلس، حضورا لافتا في مواجهة التحديات العديدة التي فرضتها جائحة "كورونا".
ونجح المتطوعون في تنفيذ رزمة انسانية متنوعة من المهام التي أوكلت إليهم باقتدار، في ظل حالة يدرك الجميع مدى صعوبتها، بفعل الآثار السلبية لأزمة "كورونا" على شتى مناحي الحياة في فلسطين كما العالم.
خالد ناصر، مديرعام فرع الجمعية في نابلس، يشير إلى مجالات عديدة نشط فيها متطوعو الهلال في الفترة الماضية، وبالتالي فقد شكلوا علامة فارقة في مسيرة ونشاط الجمعية على الصعيدين الوطني والانساني.
وقال ناصر: "أدى المتطوعون أدوار عدة في الفترة الأخيرة، وكان أبرزها مساهمتهم في تفعيل مركز الإسعاف والطوارئ التابع للجمعية في نابلس، بعد أن اضطرنا إلى اغلاقه، عقب اصابة أحد كوادر الجمعية بـ "كورونا".
وأضاف: "جرى اغلاق المركز ليومين، وجرى تعقيمه بالكامل، وتم حجر الكادر الذي كان موجودا فيه. من هنا فإن عددا من المتطوعين ساهموا في اسناد عملنا حتى لا يتوقف دورنا وخدماتنا على صعيد الإسعاف".
يذكر أن عدد متطوعي الفرع في مدينة نابلس يبلغ نحو 350 متطوعا، ينشطون في مجالات عدة، مثل الإسعاف والطوارئ، والمخيمات الصيفية، والكوارث، عدا مساندة المؤسسات الفلسطينية المختلفة في أنشطتها المجتمعية.
وأشار ناصر الى أن المتطوعين ساهموا أيضا في نصب خيام أمام المستشفيات الموجودة في نابلس، حيث عملت طواقم صحية بإجراء فحوصات أولية للقادمين إليها من مرضى ومراجعين. كما قامت مجموعة من المتطوعين بنصب خيام لاستقبال العمال العائدين عبر الحواجز من الخط الأخضر، بغية فرز الحالات المشتبه باصابتها وتسجيل العمال.
وقال شادي قطب، منسق فريق الكوارث في الفرع، وهو متطوع لدى الجمعية منذ 21 عاما:" أن متطوعي الهلال أدوا –ولا يزالون- أدوارا عدة خلال أزمة "كورونا"، فمنهم من ساند طواقم الأسعاف والطوارئ، وساند اخرون لجان الطوارئ ودعموا نشاطات مؤسسات مختلفة في نابلس، علاوة على نصب عشر خيام للفرز أمام المستشفيات وعلى حواجز المحبة".
ولفت قطب إلى أن أزمة "كورونا"، غيرت الكثير في عمل طواقم الإسعاف والمتطوعين، مضيفا: "نحن نلتزم بكافة تدابير الوقاية، وحرصنا خلال الفترة الماضية على التباعد الاجتماعي، وعدم الاختلاط مع كوادر الإسعاف والطوارئ، كجزء من التزامنا بالتعليمات الوقائية لوزارة الصحة الفلسطينية، وبروتوكولات الجمعية".
ويوضح أن تجربته مع الفرع أضافت إليه الكثير، وقال: "لقد صقلت الجمعية شخصيتي، ومكنتني من أن أكون عنصرا فاعلا على المستويين المحلي والخارجي، لا سيما أن الجمعية انتدبتني إلى الكثير من المخيمات والفعاليات في فلسطين وخارجها".