بات يدرك الجميع في قطاع غزة الدور المهم الذي يلعبه قسم التأهيل الطبي في مستشفى الأمل، لتابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خاصة المرضى الذين يحتاجون لرعاية طبية، تتضمن العلاج الطبيعي والوظيفي، والنفسي، وعلاج النطق، الأمر الذي يزيد من المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الجمعية للتواصل تقديم الخدمة الطبية في شتى الظروف والأزمات.
ومنذ تفشي فيروس "كورونا" في القطاع، وتزامنا مع إجراءات الوقاية والسلامة التي اتبعتها الجمعية ضمن بروتوكول العمل المتبع من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حرص القسم ، على استمرار تقديم خدماته الطبية للمرضى الذين يتلقون علاجهم في مجال التأهيل الطبي، وذلك وسط إجراءات متخذة هدفت إلى توفير السلامة للمرضى من جهة، وللكادر الطبي العامل، من جهة أخرى.
وقال الدكتور طارق الحفني، رئيس قسم التأهيل الطبي،: "لقد قمنا منذ بدء ظهور حالات مصابة بالوباء، بإجراءات متعددة في القسم، بغية الوقاية من الفيروس، تضمنت تعقيم كافة غرف المبيت الخاصة بالمرضى، والتزم الفريق الطبي بارتداء الكمامة والقفازات، وغطاء الرأس، وزي الحماية، عند التعامل مع كل مريض على حدة".
وأضاف: "يجب على أي مريض ومرافقه قبل الدخول إلى القسم، إجراء فحص طبي لضمان عدم إصابتهما بالفيروس، وذلك منعا لنقل العدوى الى المرضى والطواقم الطبية، كما نقوم بمنع المرافق من الخروج من المستشفى لمدة أسبوعين على الأقل، لحين انتهاء فترة العلاج، وذلك مع توفير وجبات الطعام لهما، وتوفير كافة سبل الراحة أثناء فترة المبيت، علما بأننا نسمح بوجود مرافق للحالات الاستثنائية فقط، كالأطفال على سبيل المثال".
وأشارت مسؤولة قسم التمريض في المشفى عزة المصري: إلى طبيعة عمل فريق العمل في القسم، خلال الجائحة، بقولها: "حرصا منا على عدم الاحتكاك، وتقليل التعرض للإصابة، قمنا بزيادة عدد ساعات العمل لكل الفريق إلى 24 ساعة، مع اتخاذ كافة الوقاية، إضافة لحضور ومغادرة الطاقم العامل، في المركبات التابعة للجمعية، ووضع كل مريض في غرفة منفصلة، ومنع الزيارات لقسم المبيت بشكل نهائي، وإلزام المرضى بارتداء الكمامة الطبية أثناء تلقيهم العلاج، حماية للجميع، وتجنبهم للإصابة بالعدوى".
وقال بلال سلامة مهنا، الذي رافق شقيقه الذي يتلقى العلاج، في قسم التأهيل الطبي: "لقد قدم لنا الفريق الطبي في القسم، الخدمة الطبية على أكمل وجه، وخصوصاً حرصهم على توفير الإمكانيات التي نحتاجها. وذلك بسبب عدم استطاعتنا الخروج من القسم، بسبب انتشار وباء "كورونا" في القطاع. فالخدمات الطبية هنا ممتازة، والأطباء والممرضون يحرصون على توفير خدمة العلاج والاستضافة بشكل مثالي، إلى جانب عمليات التعقيم والوقاية المتبعة بشكل يومي، مما اثر ايجابيا في صحة شقيقي، وهو في طريقه للشفاء، بحمد لله، وبفضل جهود الطاقم الطبي هنا".