الاتحاد الدولي للصليب الأحمر قلق للغاية إزاء تدهور الوضع الإنساني في فلسطين
يشعر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في فلسطين. ويواجه الفلسطينيون أزمات عديدة، بما في ذلك التصعيد المستمر للعنف، والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، وانتشار وباء كوفيد19 في سياق صراع طويل الأمد واحتلال.
وتتآكل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك إمدادات الطاقة والمياه في العديد من المناطق. ولا يستطيع ملايين الأشخاص تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية وإمدادات أساسية أخرى ولا سيما في غزة بسبب استمرار الحصار. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، هناك أكثر من 2.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية1.
وفي ختام زيارته لقطاع غزة والضفة الغربية، قال رئيس الاتحاد الدولي فرانشيسكو روكا:
"أشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في فلسطين. الأزمات المتعددة المتداخلة، ترهق كاهل المجتمعات المحلية.
أعرب عن إعجابي وتقديري للعمل المهم الذي تقوم به فرق الهلال الأحمر الفلسطيني كعناصر إنسانية فاعلة تقدم الخدمات الطبية الطارئة والأنشطة الاجتماعية التي تساهم في اندماج كل أفراد المجتمع.
وقد تأثرت بشكل خاص خلال زيارتي مراكز الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة والضفة الغربية. وتجسد هذه المراكز المعنى الحقيقي للعمل الإنساني. من دون مساعدة الهلال الأحمر، كان هؤلاء الأطفال سيتركون لمصيرهم من دون دعم.
ويقع على العالم واجب أخلاقي في تعزيز الدعم الإنساني في فلسطين والاستثمار في الجهات الفاعلة المحلية مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
لا تزال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي المزود الرائد للخدمات الطبية الطارئة في فلسطين، حيث تدير خمسة مستشفيات وتقدم خدمات الإسعاف والإسعافات الأولية. على مدى عقود، دعمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في استجابتها للاحتياجات الهائلة لأكثر الناس ضعفا.
وخلال الزيارة، وقع الرئيس روكا اتفاق مقر مع وزير الخارجية الفلسطيني. وذلك إجراء تقوم به المنظمة، عندما تنشئ مكتبا مع موظفين دوليين لتعزيز عمليات الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر.
وقال رئيس الاتحاد روكا: " ان توقيع اتفاقية المقر، يعد تنفيذا لالتزامنا طويل الاجل بدعم الهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني. ووفقا لمبادئنا الإنسانية، نواصل تقديم الإغاثة الإنسانية للناس على أساس مواطن ضعفهم واحتياجاتهم، دون تمييز فيما يتعلق بالجنسية، أو العرق أو المعتقدات الدينية أو المعايير الطبقية أو الآراء السياسية".
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب: "إن توقيع اتفاق المقر القانوني هو مظهر من مظاهر الدعم والتضامن طويل الأمد الذي يستمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتقديمه الى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويشعر موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالسرور دائما عندما يلتقون الرئيس روكا. ويلهمهم بدعمه الثابت وثنائه على متطوعي حركتنا".
يلتزم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مهمتها الإنسانية للتعامل مع العواقب الحادة وطويلة الأمد للاحتلال، والعنف والكوارث والأزمات.
يواصل الاتحاد الدولي مع شركائه في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تعزيز قدرات التأهب والاستجابة للخدمات الطبية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمرالفلسطيني، وتوسيع نطاق أنشطة الاستجابة لانتشار وباء كوفيد19، وتوفير المواد الطبية والأدوية ومعدات الحماية الشخصية، واستبدال سيارات الإسعاف القديمة وغير المجهزة بغيرها جديدة.
لمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:
مكتب الإتحاد في جنيف: توماسو ديلا لونغا
0041797084367 tommaso.dellalonga@ifrc.org
مكتب الإتحاد في بيروت، ياني سافولاينين
0096170372812 jani.savolainen@ifrc.org
مكتب الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله:
مأمون عباسي،
00970595606096 mabbasi@palestinercs.org