البيرة- بَسطْ مَلعب البيرة الجديد ذراعيه لاستقبال لاعبين جُدد، في مباراةٍ نابَت حماستها في الصراخِ عوضاً عن الجمهور، جَمعت بين فريق مدرسة الاتصال التامْ التابعْة لجمعية الهلال الأحمر، وفريق المَدرسة الإسلامية للصُم.
وما أن أطلق حَكم المباراة صافرته، حتى راحَت مهارات اللاعبين تُنطق أفواههم، من خلال جُمل استعراضية لا يُحسنها أقرانهم السامعونْ، مدافعينَ عَن حقهم هُم أيضاً في لعبْ كرة القُدم، وإظهار مهاراتهم وفنياتهم في اللعبة.
وراح سلام، ومناضل، ورفاقهم في فريق الهلال الأحمر، يلعبون كرة القدم بحماسة، يمررون، ويضيعون، فيغضبون، ويُحضرون المُتعة في كُل لًمسة، ولسان حالِ كُل واحِدٍ مِنهم يقول: "نحنُ أيضاُ نَستطيع".
فريقُ المَدرسة الإسلامية، وإن بانَ أسوأ حالا فَنياً من فريق الهلال، إلا أن لاعبيه قَدموا ما عندهم، حتى أبتلت قُمصانهم عَرقاً، وهُم يركضونَ خَلف الكُرة، مُتحسرينَ على الفُرص الضائعة، وفرحين بفرصة المشاركَة.
ومَع كُل هدف من أهداف المباراة، والتي انتهت لصالح فريق الهلال الأحمر، راح لاعبوه يهرولون مسرعين نحو عدسات الصحفيين، مشيرين إلى كتابة على صدور قمصانهم الرياضية، حملت توقيع: "من حَقنا أن نَلعَب".
ويقول مدرب فريق الهلال الأحمر، عبد عنقاوي، أن لاعبيه يملكون مهارات فنية كبيرة، ولا يقلون مهارات عن أقرانهم السامعين، ويتمتعون بروح قتالية عالية، وينفذون التعليمات بشكل دقيق جداً، ويطمحون دائما لتحقيق الانتصار والفوز.
وطالب عنقاوي بمنح فرص متساوية للاعبين الصُم أسوة بأقرانهم، وتوفير ملاعب مناسبة ودعم مادي ومعنوي لفرق الصُم.
من جانبه عبّر اللاعب سلام الجَمل عن سعادته الكبيرة للمشاركة في المباراة وتحقيق الفوز، مؤكدا على حقه ورفاقه في ممارسة كرة القدم، حالهم حال السامعينْ، وتوفير الدعم والمساندة لفريقه والفرق الأخرى للصم.
ــــــ