صابرين متطوعة في فرع الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح منذ سبع سنوات، وهي مدربة في نادي الفتيات، وهو أحد المبادرات الشبابية التي ينفذها برنامج المهارات الحياتية، بدعم من الصليب الأحمر الهولندي، ويهدف لخلق بيئة آمنة ومناسبة للإناث لتبادل الخبرات والقصص، ضمن بيئة تعليمية ملائمة، تعطيهن المساحة والحرية لمناقشة الأمور الحياتية الضرورية من أجل تمكينهن لتنفيذ برامج مدرة للدخل.
وقالت صابرين: "التطوع بالنسبة لي هو أن أكون شخصاً انسانياً محباً للخير، ومبادراً، اجتماعياً وقادراً على نسج علاقات اجتماعية مع مختلف شرائح المجتمع، ومن أكثر اللحظات المفضلة لدي تلك التي أستطيع من خلالها تقديم المساعدة لأشخاص آخرين سواء كانت صحية أو توعوية، خصوصاً عندما أرى علامات السعادة والرضى على وجوه من أعمل معهم".
وأضافت :" في البداية كنت أشعر بالتوتر عندما أقف أمام المتدربين، ولكن بعد أن تلقيت العديد من التدريبات الخاصة بتنمية قدراتي في هذا المجال أصبح لدي القدرة على إيصال أية معلومة بشكل أفضل، والآن أشعر بثقة أكبر أثناء وقوفي أمامهم، بل أني اشعر بالفخر كوني مدربة بنادي الفتيات وهو بمثابة تجربة جديدة في مجال العمل المجتمعي أطمح بممارستها وتطويرها أكثر".
وتؤكد صابرين أن هذه الأنشطة الشبابية التي تنفذها هي وزملائها من المتطوعين، تكمنهم من مواجهة التحديات، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، من خلال صقل شخصياتهم وإعداد شباب قادر و واعٍ ومثقف يطالب بحقوقه ويحدث تغييراً في المجتمع، من خلال الوصول لصانعي القرار للتأثير فيهم.
وروت العديد من التجارب لبعض الشباب وخاصة فئة الإناث الذين أوصلوا وأسمعوا مطالبهم وصوتهم لصناع القرار وأثروا فيهم لتغيير بعض السياسات، وسن بعض القوانين لصالح الفئات المستضعفة في المجتمع، وذلك لأنهم استطاعوا توظيف مهاراتهم بشكل سليم، عبر انخراطهم في العمل التطوعي وتلقيهم تدريبات في المهارات الحياتية والقيادات الشابة.
واختتمت صابرين الحديث عن تجربتها قائلة: " تطوعي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وكل عمل أقوم به هو انجاز لشخصي ولمجتمعي، وسأستمسر بالتطوع في الجمعية، واكتساب المزيد من المهارات لأوظفها في حياتي العملية، لأساعد في تعزيز صمود المجتمعات وخاصة فئة الفتيات لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة في قطاع غزة".