لم يكن يعلم إسلام النتشة، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، بأن تطوعه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سيغير حياته بشكل كبير. إسلام متطوع في دائرة الشباب والمتطوعين في فرع الجمعية بالخليل لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه بأن يصبح من خلال تطوعه في برنامج صمود الشباب الذي ينفذ بدعم من الصليب الهولندي، مدرباً متخصصاً في المهارات الحياتية.
درس إسلام المحاسبة وتخرج من الجامعة، ولكن رغبته في تطوير مهاراته وصقل شخصيته لخدمة مجتمعه جعلته يتطوع في الجمعية، ليكون عنصراً فعالاً في مجتمعه لتكون بداية التغيير من نفسه أولاَ و لمن حوله ثانياً.
يقول إسلام:" منذ تطوعي في الهلال الأحمر الفلسطيني تغيرت أهدافي في الحياة وأصبحت أمارس التغيير و أقود مجموعات شبابية لخدمة المجتمع، كوني شخصاً من ذوي الإعاقة واجهت العديد من التحديات في حياتي الدراسية والعملية، ولكنني أصبحت الآن قدوة لزملائي وصاحب قصة نجاح وإلهام وتحدٍ ليستفيد من تجربتي الأشخاص من ذوي الإعاقة والمجتمع".
وأضاف:" تلقيت العديد من الدورات التدريبية، في مجال القيادات الشابة والمهارات الحياتية وغيرها، ما مكنني من مواجهة صعوبات الحياة، وعززت من صمودي. و بالرغم من قلة الفرص لذوي الإعاقة في مجتمعنا تمكنت من صنع الفرص لنفسي ومواجهة المعيقات في الحياة".
وقال إسلام :"أصبحت مهتماً جداً في هذا المجال، وأهلت نفسي وعملت في مجال التدريب ومن ثم حصلت على شهادة مدرب دولي في التنمية البشرية، ووضعت خططاً مستقبلية لتدريب أكبر عدد من الشباب في العام 2018 بلغ عددهم 5000 مشارك، غير إني دربت خلال ذلك العام أكثر من هذا العدد الذي كنت أطمح لتدريبه. وحالياً أطمح لتطوير قدراتي لأتمكن من الوصول إلى مدرب عالمي في أكثر من دولة لإيصال رسالتي للعالم أجمع".
وأضاف:" أنا فخور بأنني أقود مجموعات شبابية في مدينتي والمدن المجاورة، وشاركت في العديد من المبادرات الهادفة التي تفيد المجتمع وتسعى الى التغيير الإيجابي".
وختم حديثه بالقول:"رسالتي هي الإنسانية، وأسعى دائما إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم لمواجهة صعوبات الحياة ،كي يصبحوا قادرين على تعزيز صمودهم وصمود مجتمعاتهم".