تجوب صفية البلبيسي، ضابطة الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وزميلتها عزيزة عوض، شوارع مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، لتقدم الخدمات الاسعافية لطالبيها، في ظل تفشي فايروس كورونا في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ نحو أربعين يوماً.
البلبيسي التي مضى على عملها في الجمعية ٢٣ عاما، وكانت أول امرأة ضابطة وسائقة سيارة اسعاف فيها، وواجهت صعوبات كبيرة في بداية عملها، تتميز بسرعة ومهارة فائقة في قيادة المركبة، وزيادة سرعتها وخفضها حسب الحاجة قائلةً:"اعمل في هذه المهنة منذ فترة طويلة، واكتسبت خبرة ومهارة كافية في التعامل مع الحالات المرضية، سواء كانت صعبة أم خطيرة".
وأضافت: "لا اخشى من نقل المصابين المشتبه باصابتهم بفايروس " كورونا " كوني اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الوباء، ويكون كل طاقم سيارة اسعاف مزوداً بلباس واق، ويتم اتباع البروتوكولات المعممة عالميا بهذا الخصوص، فيما يتعلق بتعقيم سيارة الإسعاف والطاقم في أعقاب نقل الحالات".
وأشارت إلى أنه ورغم اتباعها لكل الإجراءات اللازمة فإنها تشعر بالخوف عند العودة إلى المنزل تخوفا من اصابتها بهذا الفيروس ونقله الى افراد عائلتها وخاصة كبار السن منهم.
وتطرقت البلبيسي الى البروتوكول المخصص لنقل المرضى الذين يحتمل اصابتهم بافيروس " كورونا " مؤكدة أن نقلهم يتطلب ترتيبات جديدة واتصالات مكثفة مع وزارة الصحة الفلسطينية، من أجل معرفة الجهة التي ستستقبل الحالة وتتعامل معها.
بدورها، قالت ضابطة الاسعاف عوض انها انخرطت في مجالِ الإسعاف لإنقاذ الأرواح برفقة زميلتها البلبيسي كونها تعشق هذه المهنة، ولتبقي تجربتُها تأكيداً على ألا مكانَ لعادات قد تمنع المرأة من العملِ في مهنة كهذِه، وشجعت الفتيات على العمل والتطوع في جهاز الإسعاف والطوارئ، مشيرةً إلى أن بعض الحالات تتطلب وجود فتيات للتعامل معها
وتحدثت عوض عن آليات التعامل مع المشتبه بهم باصابتهم بفايروس " كورونا"، مؤكدة انه لحظة تحرك مركبة الإسعاف باتجاه المريض يتم أخذ كافة المعلومات اللازمة عنه من غرفة الاتصال المركزي التابعة الجمعية وبواسطة الرقم المجاني 101، والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية عن طريق الطب الوقائي لاتخاذ التدابير اللازمة.
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اتخذت كافة تدابير الوقاية اللازمة المتبعة دولياً، في التعامل مع الحالات المشتبه إصابتها، أو المصابة، ووفرت لطواقمها كل وسائل الوقاية، للتعامل مع الحالات وفق التفاهمات المبرمة مع وزارة الصحة الفلسطينية.
انتهى.