قوات الاحتلال تستهدف طاقما طبيا في منطقة الزيتون

الهلال الأحمر: العدوان الإسرائيلي على القطاع سيخلف عددا كبيرا من الإعاقات

البيرة- أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (13.01.2009)، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة سيخلف عددا كبيرا من الإعاقات في صفوف المصابين.

وقال رباح جبر، مدير دائرة التأهيل بالجمعية: "نظرا للعدد الكبير من الجرحى الذي تجاوز حتى الآن 4000 جريح فإننا نتوقع أن تصبح أعداد منهم أشخاصا ذوي إعاقة جسدية، بسبب فقدان العديد منهم أطرافهم العليا أو السفلى، وإصابة البعض بالشلل الناجم عن إصابات العمود الفقري، عدا عن الإعاقات السمعية، بسبب التعرض لأصوات القذائف والإنفجارات القوية، ومشكلات اللغة واضطرابات الكلام الناتجة عن الصدمات والتوترات النفسية".

وأشار جبر إلى أن هذا الوضع يتطلب عملية تأهيل طويلة الأمد من النواحي الطبية، والوظيفية، والنفس اجتماعية.

وفي سياق آخر استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية التابعة للجمعية، حيث أطلقت قوات الإحتلال المتمركزة في منطقة الزيتون قنبلة صوت على طاقم إسعاف وطوارئ، تابع للجمعية، أثناء محاولته الدخول إلى منطقة الزيتون، لنقل بعض الجرحى والشهداء، ولم يتمكن الطاقم من الدخول رغم وجود تنسيق من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي حادث آخر أطلق جنود الإحتلال النار بإتجاه سيارة إسعاف تابعة للجمعية أثناء محاولتها الدخول إلى منطقة حجر الديك، ولم تقع إصابات أو أضرار، لكن الطاقم لم يتمكن من الدخول وعاد أدراجه إلى مركز الإسعاف.

ومن أصل ستة محاولات تنسيق للدخول إلى بعض المناطق المنكوبة، نجحت طواقم الجمعية أمس بالدخول إلى منطقة التفاح ونقلت جثة شهيد وجريح. بالإضافة إلى نجاحها في الدخول إلى منطقة الشيخ عجلين لنقل إمرأة في حالة المخاض.

يذكر أنه وخلال ال 24 ساعة الماضية هرعت طواقم وسيارات الإسعاف، التابعة للجمعية، إلى عشرات المواقع التي طالها القصف الإسرائيلي. ووفقا لسجلات الجمعية، نقلت سيارات الإسعاف التابعة لها، خلال ال 24 ساعة الماضية، 33 شهيداً، و172 جريحاً، ًمن بينهم اطفال و نساء وشيوخ.

ومن جهة أخرى وزعت الجمعية 280 رزمة مياه للإستهلاك المنزلي و204 زجاجات مياه للشرب، على مستشفيات القدس، والشفاء، والوئام، وأصدقاء المريض، والعودة، والوفاء.