غزة- أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (14.01.2009) أن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى المناطق المنكوبة في قطاع غزة، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين.
وقال د. محمد عواده، مدير دائرة الإسعاف والطوارئ في الجمعية: "هناك إستمرار لإستهداف الطواقم الطبية، ومنعهم من الوصول إلى الضحايا في كثير من المناطق المنكوبة، وتتلقى مراكز الإسعاف والطوارئ التابعة للجمعية عشرات المكالمات يومياً من قبل أناس عالقين في المناطق المنكوبة يطلبون النجدة لهم وللضحايا في تلك الأماكن".
وأضاف أن سيارات الإسعاف لا تتمكن من الوصول إليهم، إلا إذا كانت هناك عملية تنسيق من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لأنهم معرضون لإطلاق النار والقصف من قبل جنود الإحتلال الإسرائيلي.
وذكر عواده أنه من من أصل أربع محاولات تنسيق، نجحت طواقم الجمعية بالدخول إلى منطقة الشيخ عجلين لنقل إمرأة في حالة المخاض، ذاكرا أن ست محاولات فقط نجحت من أصل 140 محاولة تنسيق قامت بها الجمعية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدخول بعض المناطق المنكوبة والمحاصرة، لنقل الشهداء والجرحى والمرضى والنساء الحوامل.
وفي سياق اخر، حذرت غرفة الطوارىء في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة المواطنين جمعياً، وبخاصة الأطفال، من العبث بالمخلفات الحربية، التي يتركها جنود الإحتلال خلفهم، وكذلك قنابل الطائرات والآليات العسكرية، البرية والبحرية، لأن من شأن اللعب بهذه المخلفات، أن ينفجر بعضها ويتسبب بقتل أو جرح من يعبث بها.
وفيما يتعلق بالمستشفيات في القطاع فإن معظم المستشفيات في قطاع غزة، تشغل المولدات الكهربائية على مدى 24 ساعة، لبقاء عمل الأجهزة الطبية، والحفاظ على أرواح الجرحى والمرضى، وإن الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفى الشفاء يتناقص، الأمر الذي يعرض الجرحى والمرضى للخطر، بمن فيهم من يمكثون في وحدة العناية المكثفة.
وتعاني المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الإحتلال الإسرائيلي، ما أثر على جاهزيتها في إستقبال العدد الكبير من الضحايا الذين يسقطون كل ساعة.
وتعاني غرف العمليات كذلك، من الإكتظاظ الشديد، ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، ومن نقص في الطواقم الطبية، ما أثر وسيؤثر على قدرتها على الاستجابة، في حال وقوع عدد كبير من الإصابات، وفي فترة زمنية قصيرة.
ومن جهة أخرى وزعت الجمعية 100 بطانية، و29 صوبة كاز، و20 مصباح كاز على عدد من العائلات المنكوبة، وقامت بمساعدة العديد من الأسر، التي فرت من أماكن سكناها طلباً للحماية بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.