أقدم جنود الإحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 2009.6.05، على إطلاق قنبلة صوت على أحد أفراد الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعى فراس سمارة، في قرية نعلين غربي مدينة رام الله، خلال المواجهات التي جرت بين جنود الإحتلال وجموع المواطنين والمتضامنين الأجانب، الذين تظاهروا تنديدا باستمرار قوات الإحتلال في بناء جدار الضم والتوسع.
وتم ذلك في أعقاب توجه طاقم من الجمعية لأحد منازل المواطنين، بعد إصابة أفراد المنزل بحالات إختناق نتيجة إطلاق جنود الإحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنزل، وعند الاقتراب منه طلب فراس من ضابط القوة الإسرائيلية عدم إطلاق قنابل الغاز ليتسنى للطاقم الطبي الدخول وإنقاذ المصابين، فوافق الضابط على طلبه، وبعد نحو ثلاث أو أربع خطوات سمع فراس الضابط يأمر أحد الجنود بإطلاق قنبلة الصوت صوب رجليه، ما أدى إلى إصابته وإحراق ملابسه، ونقل على أثرها للعلاج.
وأصبحت هذه الممارسات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية ظاهرة، خاصة خلال العمليات العسكرية والتظاهرات، وهي تعد إنتهاكات واضحة لمبادئ القانون الدولي الإنساني وبالأخص لإتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، والتي وفرت قواعدها القانونية الحماية والإحترام للطواقم الطبية التي تعمل للأغراض الطبية والإنسانية دون غيرها.