زارت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، بتاريخ 4/6/2009، مقر فرع الجمعية في قطاع غزة، وكان في استقبالها عضو المكتب التنفيذي للجمعية، د. خالد جودة والمدير الإداري للجمعية في محافظات قطاع غزة عمر العزايزة، ومدير الإسعاف والطوارئ د. بشار مراد، ومنسق وحدة مواجهة الكوارث د. خليل أبو الفول.
وعقد أفراد البعثة لقاءً مطولاً مع مسؤولي الفرع استمر ساعتين، استمعوا خلالهما لشرح مفصل عن ظروف وملابسات عملية استهداف مباني الهلال الأحمر يومي 14و15 من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وكيفية إخلاء الجرحى والمرضى من المستشفى، بعد إصابته بقذيفة، واحتراق المبنى الإداري للفرع دون تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليه، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، إضافة الى استهداف سيارات الإسعاف وإعاقة عملها.
من جانبهم طرح أعضاء البعثة عشرات الأسئلة، كان أبرزها ما إذا كانت هناك عملية تحذير من قبل قوات الاحتلال قبل عملية القصف؟ وهل كان لدى قوات الاحتلال خرائط تظهر فيها مباني الجمعية؟ وهل توجد تقارير من جهات محايدة تؤكد أن ما جرى كان عملية استهداف مباشر ولم تكن نتيجة خطأ ما؟
وفي ختام اللقاء سلم د. جوده أفراد البعثة قرصاً مدمجاً عن تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على المباني المتضررة العائدة للجمعية، والتقارير التي أعدت بهذا الخصوص.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق أقرتها الأمم المتحدة في الثالث من نيسان (أبريل) الماضي، وكانت برئاسة الخبير القانوني ريتشارد جولدستون، وهي مفوضة بالتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، التي اقترفت خلال فترة العدوان على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي رحب فيه الطرف الفلسطيني بالبعثة، رفضت دولة الاحتلال التعاون معها. ومن المقرر أن تسلم البعثة تقريرها في الرابع من شهر آب (أغسطس) القادم.