بلعين- ضمن احتفالاتها بالذكرى الأربعين لتأسيسها، وبمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2009.06.25)، في بلدة بلعين.
وشارك في المهرجان الذي أقيم في إطار الحملة التي أطلقتها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بعنوان" عالمنا عملكم"، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، وعدد من مديري الدوائر والفروع فيها، وحشد كبير من موظفيها ومتطوعيها، والعديد من الشخصيات الإعتبارية وممثلي المؤسسات وأهالي بلدة بلعين.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد د. الخطيب على رمزية إقامة الاحتفال في بلعين،البلدة التي تجسد قيما عزيزة وغالية، ولما تمثله من رمز للنضال الشعبي الفلسطيني، وقيم الإنسان والحرية والاستقلال والتطوع، وهي جزء من المبادئ التي قامت عليها الجمعية.
وأشار إلى أن هذا المهرجان يأتي في إطار الذكرى الـ 150 لمعركة "سولفرينو"، التي شهدت ولادة فكرة الحرجة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيس الجمعية، التي تعد البرلمان الإنساني للشعب الفلسطيني.
ولفت د. الخطيب إلى أن الجمعية ولدت من رحم الشعب الفلسطيني، وأخذت على عاتقها أن تكون الذراع الصحي والاجتماعي لنضالات الشعب الفلسطيني وحركته التحررية، على مدى أربعين عاما، مرورا بكل المراحل التي عايشتها الثورة الفلسطينية في الوطن والشتات.
وأكد أن الجمعية، التي قدمت الكثير خلال الأربعين عاما الماضية، من تضحيات وشهداء وأسرى، ستواصل مسيرة دربها الإنساني، وستقدم الكثير خلال الأعوام المقبلة، مشيدا بجهود متطوعيها وكوادرها، "الذين يرفعون الرؤوس".
وفي كلمة بلعين، حيا أبو علاء منصور، باسم أهالي ومؤسسات بلعين، تضحيات وخدمات وجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أكد على أنها حافظت على دورها الوطني والإنساني، رغم الأزمات والمنعطفات العديدة والكثيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى دور متطوعي وكوادر الجمعية في بلدة بلعين، مثمنا جهود متطوعيها وكوادرها، خلال المسيرات التي تنظم فيها ضد الجدار بشكل اسبوعي.
وتخلل المهرجان، الذي سبقته مسيرة لسيارات الإسعاف جابت شوارع البلدة، فقرة فنية، روى خلالها الفنان الفلسطيني عمار حسن، للحضور قصة الهلال الأحمر الفلسطيني، بأغنية خص بها الجمعية، وقدم أطفال بلدة بلعين عرضا فنيا.
وفي ختام المهرجان قدم د. يونس الخطيب دروعا تقديرية، لضباط الإسعاف في الجمعية، ولجرحى وشهداء بلعين.