البيرة- أكد د. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على ان برامج وخدمات الجمعية مكرسة لخدمة الشعب الفلسطيني كافة، بما فيهم الأسرى والمعتقلين، انطلاقا من دور الجمعية الوطني والإنساني.
وأشار، خلال استقباله وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ووفد من من المدراء العامين في الوزارة، في المقر العام للجمعية في مدينة البيرة بتاريخ 2010.02.07، إلى الدور الكبير الذي كانت تلعبه الجمعية في قضايا الأسرى منذ تأسيسها، وقبل قدوم السلطة الوطنية، لافتا إلى أن الدور الحالي للجمعية ينحصر في التنسيق لزيارات الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وشدد د. الخطيب على اهمية ومركزية قضية الأسرى، معربا عن استعداد الجمعية الدائم والمتواصل لتسخير كل خدماتها لخدمة قضية الأسرى، وذلك ضمن إمكانياتها ومواردها، بطريقة ممنهجة وواضحة وفعالة.
وأضاف: "الجمعية مستعدة لتوفير مقاعد مخصصة للأسرى المحريين في معهد الإسعاف، إضافة إلى تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي، وخدمات التأهيل، والمشاركة في الهيئة الاستشارية والقانونية لوزارة الأسرى، كون الجمعية لديها دائرة للقانون الدولي الإنساني".
من جانبه، أكد الوزير قراقع على ضرورة العمل بشكل مؤسسي وممنهج لتأهيل الأسرى المحررين، وتوفير حياة كريمه لهم ولذويهم، شارحا عن الخدمات التي تقدمها وزارته لقطاع الأسرى والمعتقلين، والأسرى المحررين وذويهم.
وقال:'يجب الانتقال من الحالة العشوائية في العمل إلى مأسسته بما يخدم الأسرى في السجون الإسرائيلية والأسرى المحررين وذوي الأسرى، ويعمل على حفظ حقوقهم لتتناسب مع ما قدموه من تضحية نفيسة وغالية من اجلنا جميعا".
وأشار الوزير قراقع، إلى ضرورة إلزام الوزارات والقطاع الخاص بتوفير فرص عمل للأسرى المحررين، وتدريب اكبر عدد ممكن منهم وتأهيلهم بما يعود بالخير على المجتمع ويقوي بنيانه، ويساعد على بناء مجتمع متكامل متكاتف يقوم على أسس من التعاون والتكافل الاجتماعي.
وبحث الجانبين إمكانية تفعيل التعاون المشترك بينهما بحيث تكون الجمعية بمثابة الرائد في مجال تقديم خدمات مميزة للأسرى وذويهم، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من الطرفين لبحث سبل التعاون المشترك ووضع الآليات والوسائل الممكنة لتفعيل هذا التعاون، بما يخدم قضية الأسرى وذويهم.