البيرة- أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2010.03.17)، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، أقدمت على ارتكاب العديد من الانتهاكات بحق الطواقم الطبية التابعة للجمعية، خلال قيامها باداء مهامها الإنسانية خلال الأحداث التي جرت في القدس المحتلة وعدد من المناطق.
وأضافت الجمعية أن المواجهات العنيفة التي دارت في القدس، وتحديدا وادي الجوز والعيسوية وشعفاط والحارة السعدية وقلنديا، وفي نعلين وبيت أمر، بين المواطنيين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة 130 مواطنا نتجية اصابتهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وأشارت إلى ان قوات الإحتلال أعاقت طواقم الجمعية الطبية خلال عملها، على اسعاف الجرحى خلال المواجهات التي جرت على حاجز قلنديا، ومنعتها من تقديم الإسعاف لأحد الجرحى، وفي هذا الخصوص أفادت الجمعية "أنه وأثناء تغطية المواجهات بالقرب من حاجز قلنديا، تم الإبلاغ عن إصابة شاب فلسطيني في أحد المنازل المجاورة للحاجز، فتوجهت سيارة الإسعاف إلى مكان الحدث وعند الدخول للمنزل وجد جنود الاحتلال فيه، ومعهم شاب فلسطيني ملقى على الأرض ويقوم الجنود بضربه بشدة وهو غائب عن الوعي، وبالقرب منه جندي إسرائيلي مصاب بيده والدم ينزف منها، فقام الجنود بشتم ضباط الإسعاف بعبارات نابية ودفعهم إلى خارج المنزل، وتهديدهم بإطلاق النار على رؤوسهم إن لم يغادرا الموقع، فغادر الطاقم الموقع، وأثناء مغادرتهم أطلق الرصاص المطاطي باتجاه سيارة الإسعاف فإصابتها ثلاث طلقات".
وأضافت أن طاقم الاسعاف المتواجد في المكان أبلغ الضابط الإسرائيلي عن الحادث، وأن جنود الاحتلال حاولوا الصعود إلى سيارة الإسعاف، ليرشدهم طاقمها إلى موقع المصاب.
ولفتت إلى أن جنود الاحتلال أجبروا طاقم الاسعاف على تقديم الاسعاف للجندي المصاب بيده، وبعد ذلك قاموا بتسليمهم الشاب المصاب، الذي كان مصابا بكسور شديدة، ورضوض بأنحاء جسمه، بما فيها الوجه، وتم نقله إلى المستشفى.
وفي بلدة بيت أمر، تعرضت سيارة الاسعاف التابعة للجمعية، للتفتيش مرتين متتاليتين، خلال قيامها بتغطية المواجهات التي دارت بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
وكانت الجمعية اعلنت أن طواقمها الطبية قدمت خدمات الإسعاف لنحو 130 مصابا، في القدس ونعلين وبيت أمر، من بينها 91 اصابة في القدس مكانت احداها إصابة خطيرة في العين، و18 على حاجز قلنديا ،و18 في نعلين، و3 اصابات في بيت أمر.
وأكدت الجمعية أن هذا السلوك لجنود الاحتلال يشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص لاتفاقية جنيف الرابعة التي توجب على القوة المحتلة تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من القيام بمهامها الطبية دون عراقيل، وكذلك احترام حق المصابين والمرضى في تلقي العناية الطبية اللازمة، بما في ذلك اخلائهم ونقلهم إلى المشافي.