جنين- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (2010-05-05)، بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في قباطية، ملتقى تربويا بعنوان: "الإرشاد التربوي وعلاقته بعملية التعليم والتعلم"، وذلك في قاعة منتزه جنات في مدينة جنين.
حضر افتتاح الملتقى د. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ود. فتحي فليفل مدير دائرة الصحة النفسية، وموسى أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم، وجهاد زكارنة الوكيل المساعد، وريما دراغمة، مديرة مديرية التربية في قباطية، وحشد من المهتمين.
وأكد د. الخطيب في كلمة الافتتاح، على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانت ولا زالت تمثل وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وفي الوطن والشتات، لافتا إلى أن دعم الجمعية لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي المبني على المدارس الأساسية، الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية، نابع مما يعانيه شعبنا جراء الاحتلال من ضغوط نفسية واجتماعية.
وقال: "من هنا جاءت أهمية التدخل النفسي الاجتنماعي، في محاولة لدعم وتعزيز صمود هذا العشب على أرضه"، لافتا إلى أن على الجميع دعم المواطن الفلسطيني ليكون إنسانا سويا، مشيرا إلى أن الأحق بهذا الدعم والأولى هو الطفل الفلسطيني.
ولفت د. الخطيب إلى أهمية البرنامج كونه يجسد مفهوم الشراكة، من جهة الفئات المستهدفة، كالطفل وأقرانه وأساتذته وذويه، والشراكة القائمة بين الجمعية وشركائها وداعميها مع وزارة التربية والتعليم ومديرياتها المختلفة.
وأضاف أن برنامج الدعم النفسي الاجتماعي المبني على المدارس الأساسية يجب أن يصل لكل المدارس في فلسطين، وأن لا يقتصر على المدارس التي ينفذ فيها حاليا، مناشدا وزارة التربية إقراره من ليحقق الأهداف المرجوة منه.
من ناحيته ثمن أبو زيد الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مجال الإرشاد والدعم النفسي الاجتماعي، والتعاون المثمر القائم بين الوزارة والجمعية، متطرقا إلى خطة الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية التعلمية في فلسطين.
وأكد على ضرورة تعاون كل المؤسسات الفلسطينية المعنية بالتعليم والتعلم مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبخاصة الجامعات الفلسطينية، من أجل رفد الوزارة ومساندتها للرقي بمستوى التعليم في فلسطين.
بدورها لفتت دراغمه إلى أن التمثيل المؤسساتي المشارك في الملتقى، دليل على الشراكة والتكامل مع الجميع، من أجل تطوير مفهوم الإرشاد التربوي، مشيرةً إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل تحسين نوعية وطريقة التعليم في فلسطين.
وتطرقت إلى قصص النجاح التي حققها برنامج الدعم النفسي الاجتماعي المبني على المدارس الأساسية في قباطية، مثمنةً الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في هذا المجال، والنجاحات التي يحققونها.
وخلال الجلسة الاولى للملتقى، تطرق د. ذياب علوش، رئيس جامعة فلسطين الأهلية، إلى مفهوم الإرشاد والتوجيه المهني، والفرق بينه وبين الإرشاد الاجتماعي، من جهة أهميته، وإلى من يوجه، ووقته المناسب، وتأثيره على التحصيل الأكاديمي.
وتحدث د. يوسف ذياب، رئيس منطقة نابلس التعليمية في جامعة القدس المفتوحة، عن دور المعلم في الإرشاد التربوي، ودور المدرسة بين الماضي والحاضر، معرفا الإرشاد النفسي، مبينا اهدافه ومجالاته، ودور المعلم فيه.
وقدم نضال أبو ناعسة، من منطقة جنين التعليمية في جامعة القدس المفتوحة، شرحا عن الإساءة للإطفال، فيما قام قسم الإرشاد والتربية الخاصة بتربية قباطية، بتقديم دراسة ميدانية بينت أثر الإرشاد على التحصيل الأكاديمي والعنف المدرسي.
وفي الجلسة الثانية، تناول د. وائل أبو الحسن، المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية، ثقافة العنف في المجتمع الفلسطيني وأثرها على التحصيل الدراسي، معرفا العنف الأسري، وأشكاله، وأسبابه، وما يترتب عليه، وتأثيره على التحصيل الأكاديمي.
بدوره تطرق رائد نزال، من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى دور الشراكة المؤسسية، في حماية ورعاية الطفل، معرجا على قانون الطفل الفلسطيني، ومرشدوا حماية الطفولة، وشبكة جماية الطفولة، والمؤسسات الشريكة فيها، ومهامها وإطارها المرجعي والمهني.
وقدم مروان الحنتولي من مديرية تربية قباطية، نبذة عن مشروع القراءة والكتابة، فكرته، ومبرراته، وآليات تنفيذه، ومتابعته، والإحصائيات ومتابعة النتائج.
وتحدث بسام مرشود، من دائرة الصحة النفسية بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن مشروع الدعم النفسي الاجتماعي المبني على المدارس الأسياسية، وأثره على طلبة المدارس من جميع النواحي.