نابلس- سلفيت- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فرع نابلس اليوم (2010-05-10)، احتفالا جماهيريا في بلدة بورين التي تتعرض للتجريف والاعتداء من قبل المستوطنين وجنود الإحتلال، إحياء لليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف في الثامن من أيار في كل عام.
حضر الاحتفال أعضاء المجلس التشريعي عن محافظة نابلس، وخالد اشتية مدير عام الحكم المحلي في المحافظة، وخولة النابلسي مديرة مديرية الشؤون الاجتماعية، وليتيسيا كورتوا، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال الضفة الغربية، وباسـل حمدي كنعان، رئيس الهيئة الإدارية لفرع الجمعية بنابلس ويحيى عودة، مدير عام الفرع، وحشد كبير من المواطنين.
وثمن علي عيد، رئيس مجلس قروي بورين، مبادرة الهلال الاحمر بإقامة الاحتفال في بلدة بورين، لما في ذلك من دلالة على تضامنهم مع القرية، التي تتعرض لحملة استيطانية شرسة تستهدف أراضي وممتلكات المواطنين وأرواحهم وتهدد وجودهم، مشيدا بدور الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر في خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم.
ومن جانبه أشار السيد باسل كنعان، إلى تزامن الحفل مع ذكرى النكبة، في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل قهر المواطنين وإذلالهم، والاستمرار باستهداف المقدسات في القدس والخليل وبيت لحم.
وأكد على أن إقامة الحفل، هذا العام في بورين، يأتي تضامناً مع أهالي القرية الذين يتعرضون لهجمة استيطانية شرسة تستهدف أرواحهم وممتلكاتهم، مشيدا بالتعاون الوثيق القائم بين جمعية الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانبها تطرقت السيدة كورتوا إلى التعاون القائم بين الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم المواطنين الفلسطينيين في مختلف المجالات، مشيرةً إلى ان إحياء هذا اليوم يأتي احتفالا بالقيم والمبادئ الإنسانية المشتركة التي تساعدنا على مواجهة التحديات والكوارث.
وأشارت إلى الظروف الصعبة التي يمر بها سكان الأرياف في مدينة نابلس، بخاصة فيما يتعلق بعمليات الدخول والخروج من البلدات، ووصول المواطنين إلى مناطقهم الزراعية.
وتخلل الاحتفال عرض الصليب الأحمر لفيلم عن القاطنين قرب الجدار الفاصل بين المناطق الفلسطينية، إضافة إلى فقرات فنية هادفة، قدمتها فرقة بورين للفنون الشعبية.
وفي الختام قام السيد باسل حمدي كنعان بتقديم الدروع التقديرية لكل من مجلس قروي بورين، وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والدفاع المدني، كما قدمت السيدة ليتيسيا كورتوا درعاً تقديرياً للهلال الأحمر.
وفي السياق ذاته، نظم فرع الجمعية في قلقيلية يوماً طبياً مجانياً للعيون، قامت خلاله بفحص 120 طالبة من طالبات مدرسة بنات بديا الثانوية، بإشراف طاقم متخصص، إلى جانب تنظيم محاضرة لمجموعة من طالبات نفس المدرسة تناولت مناسبة الثامن من أيار، وأهمية الاحتفال بهذا اليوم كونه يشكل بداية انطلاق الصليب والهلال كمنظومتين تتكاتفان جنباً إلى جنب للتخفيف من معاناة الإنسانية الناجمة عن الحروب والكوارث، ومبادئ وأهداف واستراتيجيات الهلال الأحمر والخدمات العديدة التي تقدمها الجمعية لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.