القدس، رام الله (جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني/اللجنة الدولية للصليب الأحمر/الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر) - تحتفل شعوب العالم، يوحدها ايمانهم بالإنسانية ورغبتهم بصنع عالم أفضل، باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الثامن من أيار تكريماً لمؤسس الصليب الأحمر هنري دونان في عيد ميلاده.
"يستطيع الجميع، بشكل أو بآخر، كل في مجاله ووفق إمكانياته، عمل شيء ما لتعزيز العمل الصالح والمضي به قدماً." هذه الكلمات، التي كتبها هنري دونان، تعبر عن روح الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
في هذا العام، يركز اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر على التحديات والفرص المترتبة على عملية التمدّن.
في الأرض الفلسطينية المحتلة، يؤثر وضع الاحتلال على عملية التمدّن من جوانب مختلفة. فالتوسع الجاري للمستوطنات غير القانونية والحظر القائم على المشاريع الهيكلية ورخص البناء وكذلك القيود المفروضة على تطوير الاقتصاد والحد من حرية الحركة، تساهم في خلق مشاكل إنسانية واجتماعية مثل الفقر ونقص الرعاية الصحية وعدم الوصول بشكل لائق إلى مصادر المياه والمرافق الصحية وتجزئة الأرض وعزلها.
من المهم التأكيد على أن القانون الدولي الإنساني، وبوجه خاص اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنطبق قانوناً في الأرض الفلسطينية المحتلة.
"الكرامة الإنسانية هي العامود الفقري للقانون الإنساني ولكن من الصعب جداً ضمان احترامها في ظل الأوضاع الراهنة للإحتلال." يقول الدكتور يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
تعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بدعم من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنباً إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنوات. تبذل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر كل جهد من أجل توفير الحماية والعون لضحايا النزاع المسلح ولضمان احترام كرامة الإنسان.
اليوم، نحتفل بتعاوننا وبعملنا الإنساني المشترك الذي نقوم به يومياً في الميدان. إنها مناسبة نعبر فيها عن تقديرنا لروح التفاني والاخلاص التي يتمتع بها المتطوعون والموظفون والطواقم الطبية التابعون لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال تأدية مهمتهم الإنسانية رغم المصاعب والقيود التي يواجهونها.