البيرة- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2010.06.02)، حفل تخريج طلبة مدرسة الاتصال التام لتعليم وتأهيل الصم التابعة لها، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر العام للجمعية في مدينة البيرة.
حضر حفل التخريج رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، وخليل علاونة ممثلا لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وعدد من مديري الدوائر، وحشد من الموظفين والمتطوعين، وذوي الخريجين والخريجات.
وأشار د. الخطيب في كلمته إلى حالة الحزن التي يعيشها الشعب الفلسطيني حدادا على ضحايا أسطول الحرية، الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في عرض البحر، أثناء توجهه إلى قطاع غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية.
وأكد على أن اجمل ما في الحفل، هي الإرادة والتصميم التي يمتلكها الطلاب الصم، والتي ترسم البسمة على الشفاه وتسكن الفرحة في القلوب، مشيدا بجهود العاملين والعاملات في مدرسة الصم، ومركز الإتصال التام لتعليم وتأهيل الصم.
من جانبها ثمنت والدة الطالبة علا زايد، في كلمة باسم ذوي الطلبة، دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والذي أثمر عملها الدؤوب بايصال ابنتها وزميلاتها إلى مرحلة الثانوية العامة، شاكرةً كل العاملين في الجمعية ورئيسها د. يونس الخطيب.
وقالت: "إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومركز الاتصال التام هما البيت الثاني لابنتها وزميلاتها، وتنفسهم الوحيد، وبوابتهم إلى العالم الخارجي، ولغة تواصلهم مع عالمهم المحيط، على طريق دمجهم بالمجتمع".
وفي كلمة الخريجات أشارت ابنتها علا زايد، التي تولت معلمتها ترجمة كلمتها، إلى وصولها وطالبتين أخريين إلى مرحلة الثانوية العامة، قائلةً: "نطوي صفحة مليئة بالإنجازات، ونفتح صفحة مليئة بالعمل والتفاؤل بمستقبل زاهر".
وأضافت مخاطبة زميلاتها: "ما هي إلا لحظات قليلة تفصلنا عن تذوق النجاح، واختتام مرحلة من مراحل اكتساب المعرفة، وبداية مرحلة أخرى، بعد ما بذلناه من جهد كبير"، مثمنةً دور الهلال الأحمر الفلسطيني والعاملين فيه بوصولها إلى ما وصلت إليه الآن.
من جابنها، أشارت مديرة المدرسة غادة منصور إلى اختتام عام دراسي من الجهد المتواصل، من أجل رفع مستوى الطلبة الصُم، ليكونوا أسوة بأقرانهم السامعين، ليس فقط على الصعيد الأكاديمي التعليمي، بل على كل الأصعده.
وقالت: "ها نحن نحتفل للعام الثاني على التوالي بتخريج طلبة من مرحلة الثانوية العامة، وكانت الفرحة قد غمرتنا أثناء تخريج الفوج الأول، وتوجت سعادتنا بنجاح طالباتنا، وشعرنا جميعا انه نجاح لكل منا".
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية الهادفة، حيث قدمت إحدى الطالبات قصيدة شعر في وداع العام الدراسي، تلتها مسرحية صامته عن موضوع العنف في المجتمع، وفقرة للدبكة الشعبية قدمها متطوعو الجمعية، وفقرة مهرجين.
وفي ختام الحفل قام د. يونس الخطيب، وعدد من مديري الدوائر، بتسليم الشهادات لطالبات المرحلة الثانوية الثلاث وهن: فداء عنقاوي، وعلا زايد، ودعاء صبري، وعلى طلاب الروضة المنتقلين إلى الصف الأول، وتكريم معلمي ومعلمات وكوادر المدرسة ومركز الاتصال التام.
يذكر أن الجمعية خرجت ثلاث طالبات صم في العام الدراسي الماضي، حصلت إثنتان منهن على شهادة الثانوية العامة، فيما لم يحالف الحظ الأخرى، وتدرس إحداهن في الجامعة بمنحة من الرئيس محمود عباس.