البيرة (19/6/2010) - اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مسعفين متطوعين في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، اثناء تدخلهم الانساني لاسعاف أحد الصحافيين، الذي اختنق جراء قنبلة غازية ألقيت أثناء المواجهات في قرية نعلين، مايزال احدهم قيد الاعتقال بعد ان حقق الجنود مع زملائه الاربعة الذين افرج عنهم لاحقا، وبقي الخامس رهن الاعتقال.
تم كل ذلك أثناء محاولة فريق المتطوعين المسعفين الوصول الى الصحفي المصور،حيث تفأجا الفريق بالتفاف مجموعة من جنود الجيش الاسرائيلي حوله، وبدأوا بالصراخ عليهم، وتوجيه الشتائم دون أي مبرر. وقد حاول مسوؤل الفريق المسعف أن يشرح أن فريقه متواجد في المنطقة للقيام بمهمته الانسانية الا أن الجنود لم يأبهوا بهذا وقام أحدهم بضربه، والاستيلاء على جهاز الاتصال اللاسلكي ورميه على الارض وضربه بحجر كبير، ما أدى الى كسره وإنقطاع الاتصال بين الفريق المسعف وإدارة مركز الاسعاف. كما استولى الجنود على الحمالة الطبية ومواد الاسعاف الاولية التي كانت بحوزة الفريق، بالاضافة لاغراضهم الشخصية.
بعد ذلك، ثم قام جنود الاحتلال بإقتياد الفريق المسعف وهم مكبلو الايدي ومعصوبي الاعين الى مركز شرطة في منطقة بنيامين بالقرب من حاجز جبع، حيث تم استجواب ثلاثة منهم عن طبيعة مهمتهم، قبل أن يتم اخلاء ثلاثة منهم في منتصف الليل والرابع في فجر اليوم الثاني، فيما ما يزال الخامس محتجزا حتى تاريخه، بدعوى اعتدائه على أحد الضباط، وهي تهمة ملفقة لتبرير اعتقال طاقم الاسعاف والاعتداء عليه، وهو ما تظهره مقتطفات من شريط فيديو متوفر لدى الجمعية تم تصويره من قبل صحفية تعمل في مؤسسة بتسيليم وهي مؤسسة اسرائيلية تعنى بحقوق الانسان.
وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني تنظربخطورة بالغة الى سلوك الجنود الاسرائيلين المتمثل بمنع افراد طاقم اسعاف الجمعية من القيام بمهمتم الانسانية والاعتداء عليهم والقاء القبض عليهم، ويشكل هذا السلوك مخالفة صريحة وجسيمة لاحكام القانون الدولي الانساني التي تؤكد واجب القوة المحتلة على تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الاحمر والهلال الاحمر من أداء رسالتها الانسانية بما في ذلك الطبية للمصابين والمرضى. وهو تعد صارخ على حق المصابين في تلقي الخدمات الطبية العاجلة.
وتطالب الجمعية سلطات الاحتلال السرائيلي بالافراج فورا عن المسعف المتطوع جهاد موسى حيازه الذي ما زال محتجزا بتهم ملفقة واحترام رسالة الجمعية وطواقمها والاقلاع عن هكذا ممارسات.