(البيرة، 12-12-2010): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دورة متخصصة في مجال تشحيص الإعاقة العقلية على مقياس وكسلر، شارك فيها خمسة وعشرون موظفا وموظفة من العاملين في مجال ذوي الإعاقة.
واستمرت الدورة التي حاضر فيها د.محمد عبد الرحمن الاختصاصي في مجال الإعاقة العقلية من الأردن، لمدة إثنا عشر يوما، بواقع ستين ساعة تدريبية، وتناولت مواضيع القياس والتشخيص، ومراحل التشخيص، والإختصاصي المناسب، وكتابة التقارير التربوية والنفسية، واختبار ستانفورد.
وتطرقت إلى تشخيص الإعاقة العقلية، ومراجعة المتغيرات ذات العلاقة، وتطبيقات مقياس وكسلر لذكاء الأطفال، والاعتبارات العامة فيه، وتعريف مفهوم السلوك وخطوات تعديله، والتعزيز والعقاب، وتصاميم تعديل السلوك.
كما شهدت الدورة تدريبات عملية تضمنت تطبيقا عقليا لتشخيص نسبة الذكاء لطفلة عمرها ثماني سنوات، قام المتدربون بتحديد نسبة ذكائها وفقا لمقياس وكسلر، وتطبيق كل التدريبات والمتغيرات المتعلقة فيه.
وأكد د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية خلال كلمته التي أشاد فيها بالخريجين على استراتيجية الجمعية الرامية إلى الاستثمار في موظفيها وكوادرها والسعي لتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم من أجل تقديم الخدمة الفضلى للمواطنين.
وقال: " إن هذه الدورة تحمل الكثير من المعاني، حيث أنها تنمي مهارات الإنسان وهو أغلى ما نملك، لأن الإنسان هو رأس مال الجمعية، فما بالك إذا كان الإنسان يشغل وظيفة من أهم الوظائف، وهي التعامل مع الإنسان ذو الإعاقة".
وأشاد د. الخطيب بالجهود الكبيرة لمدرب الدورة د. محمد عبد الرحمن الذي استطاع تقديم معلومات كبيرة ومكثفة خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى المستوى العالي والالتزام الذي أظهره المتدربون والذي يعكس رغبة كبيرة في التطور.
من جانبه أشار رباح جبر، مدير العمليات والبرامج في الجمعية، إلى التطور المستمر في أداء كوادر وموظفي برنامج التأهيل في الجمعية، لافتا إلى عدد الدورات المتميزة التي نفذها البرنامج لتطوير قدرات العاملين فيه.
ودعا إلى ضرورة الاستمرار في تنمية قدرات العاملين في مجال الإعاقة العَقلية، نظرا لكونها أصعب أنواع الإعاقة، عن طريق مواصلة التدريب من أجل تقديم الخدمات المتميزة لشريحة مهمة من أبناء شعبنا، وهم ذوي الإعاقة.
من ناحيته، لفت المدرب د.عبد الرحمن إلى أهمية التشخيص في ميدان التربية الخاصة، كونه أساس عمل التربية الخاصة، مؤكدا على ضرورة استمرار المتدربين في تنمية قدراتهم، ونقل القدرات التي اكتسبوها لزملائهم في الميدان.
وأشار إلى الجدية الكبيرة التي أبداها المتدربون من خلال التزامهم الكبير بالتدريبات العملية والنظرية، مشيدا بحفاوة الاستقبال والاهتمام الكبير الذي تلقاه من كوادر وموظفي الجمعية خلال فترة إقامته في فلسطين.
بدوره أثنى مهند موسى، وهو أحد المتدربين، على جهود الجمعية المستمرة من أجل تطوير مهارات وقدرات كوادرها وموظفيها، وصولا إلى تقديم الخدمات المتيزة لمتلقيها، وبخاصة من ذوي الإعاقة العقلية.
وهو ما أكد عليه زميله نبيل دويكات، الذي أشار إلى أنه استطاع من خلال الدورة تنمية قدراته في مجال العمل مع ذوي الإعاقة العقلية، عبر التدريبات النظرية والعملية، مقدما شكره لكل من ساهم في إنعقاد الدورة.
يذكران هذه الدورة تعقد في إطار برنامج التربية الخاصة الذي تنفذه الجمعية منذ العام 2002 بدعم من الصليب الاحمر السويدي، والصليب الأحمر النرويجي، ويعتمد على استهداف ذوي الإعاقة عبر زيارات منزلية لتشخيص إعاقاتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم فيما بات يعرف بالجمعية بـ "الإثراء المنزلي".