(غزة، 15-12-2010): افتتح د. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والقنصل الفرنسي في القدس فريدرك دزانيو، اليوم قسم الطوارئ في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد إعادة تأهيله الذي استمر على مدار عدة أشهر.
وفي كلمة الافتتاح أكد د. الخطيب على أهمية إعادة تأهيل قسم الطوارئ، الذي طاله تدمير جزئي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجمعية لديها خطة لتطوير المستشفى بحيث يصبح مركزاً متخصصاً على مستوى عالٍ، وذلك من أجل التخفيف على أبناء شعبنا عناء السفر للعلاج في الخارج.
وأضاف الخطيب أن هناك مشاريع أخرى مخصصة لإعادة تأهيل المستشفى حيث سيتم مستقبلا افتتاح مزيد من الأقسام داخله، وستكون مدعومة من عدة جهات دولية أبدت استعدادها المسبق لذلك، مثمنا الدعم الفرنسي المتواصل للشعب الفلسطيني، والذي لم يقتصر على الدعم الإنساني، بل تعداه ليشمل كل المجالات.
بدوره أكد القنصل الفرنسي على أن إعادة تأهيل قسم الطوارئ في المستشفى جاءت عقب النداء الذي وجهته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإعادة بناء المستشفى، والذي استجاب له على الفور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ولفت إلى أنه تم توقيع معاهدة تمويل المستشفى في شهر تشرين ثاني من العام 2009 بين وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني د.يونس الخطيب في رام الله.
وأوضح ديزاقمو أن الهدف من هذه المشروع هو تحسين قدرة الاستقبال لهذا الجزء الحيوي من المستشفى، الذي سيكون له تأثير ايجابي على مستوى خدمات الطوارئ المتوفرة في محافظات قطاع غزة.
وعلى هامش الاحتفال تم عرض فيلم يوضح حجم الدمار والخراب الذي طال معظم منشآت الجمعية في محافظة غزة.
وفي سياق آخر وقع رئيس الجمعية اتفاقية إعادة تأهيل وتطوير محطات ضخ المياه ومحطات التحلية في محافظات قطاع غزة، بدعم من الهلال الأحمر القطري، والذي مثله في الاتفاقية مدير مكتبه في محافظات قطاع غزة المهندس محمد أبو حالوب، بينما مثل مصحلة مياه بلديات الساحل مديرها العام المهندس منذر شبلاق.
وشارك رئيس الجمعية كذلك ذوي الإعاقة احتفالهم بمناسبة يوم المعاق العالمي، والذي نظمه مركز التأهيل في مدينة الأمل التابعة للجمعية في خانيونس.
وكان د. يونس الخطيب زار على هامش جولته في القطاع بعثة الهلال الأحمر التركي، والتقى رئيس البعثة الجديد خير الدين غوراوفا، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات والعمل المشترك بين الهلالين التركي والفلسطيني، لما يعود بالنفع على أبناء الشعب الفلسطيني، مثنيا على وقوف الهلال التركي إلى جانب نظيره الفلسطيني لمعالجة التداعيات الصحية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على القطاع.