(ليبيا، 31-03-2011): ناشدت خمس عائلات فلسطينية تضم 42 فرداً، تقيم في مخيم "راس جدير"، الكائن على الحدود التونسية الليبية، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التدخل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية للعودة الى ديارها، أو أي بلد يقبل بها.
وكانت هذه العائلات نزحت من ليبيا، عقب الأحداث الدامية التي شهدها هذا البلد، مؤخراً، وتعرضها لمضايقات عديدة.
يذكر أن ثلاثاً من هذه العائلات يحمل أفرادها وثائق سفر مصرية، وعائلة تحمل جواز سفر أردني، ورب العائلة الثالثة، لا يحمل أي وثيقة سفر، ولديه فقط هوية خضراء فلسطينية.
وتفاوتت إقامة هذه العائلات في ليبيا بين 19 سنة و 17 سنة وسبع سنوات وسنة وثمانية أشهر.
وأفادت هذه العائلات لبعثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، العاملة ضمن بعثات جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربية والأجنبية، أن وضعها أصبح مأساوياً في المخيم، ولا تعرف مصيرها، بعد أن شاهدت الكثير من النازحين من جنسيات مختلفة، يعودون الى بلادهم، وذلك رغم المعاملة الإنسانية الجيدة، التي تتلقاها من جمعية الهلال الأحمر التونسي، وشقيقاتها العربيات، ولا سيما جمعية الهلال الأحمر الإماراتي.
ومعروف أن بعثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعمل على الحدود التونسية الليبية، منذ بداية الأحداث الليبية في أوائل شهر آذار (مارس) الماضي، الى جانب العديد من البعثات الطبية العربية والأجنبية، وقد استفاد من خدماتها عدد كبير من النازحين العرب، ولا سيما الفلسطينيين، وزارت معظم مخيمات إيواء النازحين، لتقديم المعونة الإنسانية.
وكانت الجمعية أطلقت حملة إغاثية لتقديم العون لهؤلاء النازحين، وسيّرت، عبر الهلال الأحمر التونسي، قافلة إغاثة، حملت معها مواد غذائية وأغطية وأدوية، وخلافها. كما أرسلت طاقماً طبياً، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، الى الحدود المصرية الليبية، للمساهمة في تقديم الخدمات الإنسانية للنازحين.