بردلا- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (8-5-2011) مهرجانا مركزيا إحياء لليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يصادف في الثامن من أيار في كل عام، في مدرسة بنات بلدة بردلا في الأغوار الشمالية.
وشارك في المهرجان الذي جاء دعما لصمود المواطنين هناك، د. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ود.مروان الطوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية، وجورجيو فيريرو مسؤول بعثة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وخوان بيدرو شيرار مسؤول بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي كلمته، أشاد د.الطوباسي بالخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للشعب الفلسطيني بشكل عام، وللمواطنين في الأغوار الشمالية بشكل خاص، مستذكرا شهداء الهلال الأحمر والحركة الدولية والذين قضوا في خدمة الإنسانية.
وحيّا قرار الهلال الأحمر بإقامة الحفل في بلدة بردلا والأغوار الشمالية دعما لصمود أهلها، مستعرضا جملة من التحديات التي تواجهها المنطقة، والمعاناة التي تمر بها جراء الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل المتكرر.
من ناحيته لفت فيريرو إلى أن احتفالية الحركة الدولية هذا العام ركزت على التطوع، مشيدا بالجهود التي يبذلها حوالي ثلاثة عشر مليون متطوع في العالم، في خدمات التوعية الصحية والمجتمعية والعلاج ومواجهة الكوارث ومساعدة الشعوب.
ووجه كلمة لمتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني قائلا: "إن لكم دورا أساسيا في تحقيق العدالة وآمال الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام وتقرير المصير، محييا أرواح خمسة عشر شهيدا من متطوعي الهلال الفلسطيني سقطوا منذ بداية الانتفاضة الثانية.
بدوراه حيّا شيرار جهود المتطوعين في الجمعيات الوطنية، وأرواح شهداء جمعية الهلال الفلسطيني، مشيرا إلى أن التطوع يحقق احترام الأشخاص ويساهم في تقبل الرأي الآخر، مشيدا بجهود الهلال الفلسطيني في تعزيز وتنمية مفهوم التطوع.
وفي كلمته، أشار د. الخطيب إلى ان الاحتفال بالثامن من أيار يأتي بمناسبة مولد هنري دونان، مؤسس الحركة الدولية، معرجا على تاريخ الحركة الدولية واللجنة الدولية، مشيرا إلى أن الهلال الفلسطيني سيستمر بالعمل في منطقة الأغوار وسيقدم خدماته المختلفة لدعم وتعزيز صمود مواطنيها.
ولفت إلى أن تعزيز أنشطة الجمعية سيكون من خلال برامج الحد من المخاطر، وبرامج التنمية والمجتمعية ولجان الأمومة الآمنة، إلى جانب توفير عيادة متنقلة تزور المواطنين في القرى والبلدات في الأغوار الشمالية يومين أسبوعيا.
واستذكر الخطيب شهداء الجمعية الخمسة عشر الذين سقطوا منذ بداية الانتفاضة الثانية، وال، 185 شهيدا الذين سقطوا منذ تأسيسها، مؤكدا على أن الجمعية كانت ولا زالت رمزا للسيادة والوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتخلل المهرجان فقرات فنية، وقصيدتي شعر للطالبة أنغام القبضاي، إلى جانب توزيع عدد من الدروع التقديرية.
وفي السياق ذاته، نظم فرع الجمعية في أريحا يوما مفتوحا للاطفال ذوي الاعــاقــه واهــاليهم إلى جانب أقرانهم، تخلله عروضا مسرحية وألعابا ترفيهية، ووزعت الهدايا على نحو 77 طفلا من ذوي الإعاقة وأقرانهم.