البيرة- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (16-5-2011) مهرجانا احتفاليا مركزيا، بمناسبة مرور عشر سنوات على برنامج التطوير المبني على المجتمع المحلي والمعروف بـ لجان الأمومة الآمنة وذلك في مقرها العام بمدينة البيرة.
حضر الاحتفال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، وكليمانس زايل الأمين العام للصليب الأحمر الألماني، ومارينا أوليفا ممثلة الاتحاد الاوروبي، وممثلين عن الصليب الأحمر الفنلندي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وحشد من عضوات اللجان في الضفة الغربية.
وفي كلمتها قالت أوليفا: "إن الاتحاد الأوروبي فخور جدا بدعم برنامج لجان الأمومة الآمنة، الذي يحتوي على كل العناصر التي يسعد المانحون برؤيتها في كل برنامج يجري دعمه، وهذا البرنامج الذي يستجيب لحاجات المواطنين مستندا لتعريفهم هم لحاجاتهم".
وأضافت أن هذا البرنامج يعد مثالا جيدا لتمكين النساء في المجتمعات، وتحديدا الريفية والمهمشة منها، وخاطبت النساء بالقول: "عليكن أن تفخرن بما حققتن من إنجازات، وعليكن تشجيع الأخريات للانخراط والتطوع في هذه اللجان".
بدوره ثمن زايل دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في دعم اللجان وتطويرها، قائلا: "عندما أفكر في عملكن يتبادر إلى ذهني عمل الهلال الفلسطيني والخدمات التي يقدمها للمواطنين في ظروف صعبة جدا واستثنائية".
وتطرق إلى الدور الكبير الذي تلعبه لجان الامومة الآمنة في المجتمع الفلسطيني، وتحديدا وقت الأزمات، مستذكرا ما قمن به خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ومتطلعا لمزيد من التعاون مع نظيره الفلسطيني.
من ناحيته استذكر د. الخطيب نكبة الشعب الفلسطيني، في ذكراها الثالثة والستين، مترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال إحيائها في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والجليل، قائلا: "نقول للعالم إن الشعب الفلسطيني ما زال ينتظر حريته، وخرج بالأمس في مظاهرات سلمية مناديا بالاستقلال والحرية"، مشيدا بدور طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم العون وإسعاف الجرحى في كل نقاط التماس مع الاحتلال.
وأضاف: "نحن في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أحد أهم مبادئنا هي حماية كرامة الإنسان، ولن تتحقق كرامة الإنسان الفلسطيني إلا بنيل حريته وممارسة حقة الطبيعي في الحياة وتقرير مصيره والعيش في وطن مستقل كغيره من شعوب العالم".
وحول لجان الأمومة الآمنة قال د. الخطيب: "إن البرنامج من أهم قصص النجاح في الهلال الفلسطيني، وأن الجمعية تقف خلف المرأة الفلسطينية ودورها في كل مكان، حيث كان لها دور ريادي في الصفوف الأولى للجمعية على مر السنين".
وأضاف: "نحتفل اليوم ببداية عشر سنوات أخرى، والجمعية ستحتضن هذه اللجان، وستعمل على تطويرها وتوسيع العمل بها، لأن هذه اللجان ليست سندا لجمعية الهلال الفلسطيني فقط، بل للمجتمع الفلسطيني".
وفي كلمة لجان الأمومة الآمنة استعرضت المتطوعة خولة طيون مسيرة لجان الأمومة الآمنة منذ تأسيسها في 25 تجمعا رئيسيا قبل 10 سنوات، لتعمل على نشر الوعي الصحي والتثقيف المجتمعي، وتتطور لتغدو في 75 تجمعا تنشط في صفوفها نحو الألف متطوعة".
وتخلل المهرجان عروض للجان الأمومة في مناطق وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية، حول الرسائل الصحية التي تقوم اللجان بتمريرها للمجتمع، إلى جانب قصص نجاح شخصية تلتها العضوات أمام الحضور، وفقرات فنية قدمها الفنان فتحي البرغوثي، وفرقة بنات دير أبو مشعل.
وفي ختام المهرجان وزعت الشهادات على عضوات لجان الأمومة الآمنة، والاختصاصيين الاجتماعيين، إلى جانب طواقم العمل الإدارية في البرنامج المدعوم من الاتحاد الأوروبي من خلال الصليبين الألماني والفلندي.