البيرة- 5/12/2011): أحيت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم يومي المعاق العالمي والتطوع العالمي اللذين يصادفان في الثالث والخامس من شهر كانون الأول في كل عام، بمهرجان مركزي حاشد في مقرها العام بمدينة البيرة، بحضور كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، ونائب محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس الجمعية د.يونس الخطيب، وحشد من مسؤولي الجمعية وكوادرها ومتطوعيها في الضفة الغربية، إلى جانب عشرات المتطوعين والأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
وفي كلمتها، أثنت الوزيرة المصري على الجهود التي تبذلها الجمعية لخدمة الشعب الفلسطيني، قائلةً: "الشعب الفلسطيني والحكومة يقدران ما تبذله الجمعية في خدمة الوطن، ونشيد بقدرتكم العالية على التطوير وتوسيع مجالات العَمل".
واستعرضت الوزيرة الدلالات الكبيرة التي يحملها جمع التطوع والعمل مع ذوي الإعاقة، خلال احتفال باليومين العالميين للمعاق والتطوع، مشيدةً بنهج الشراكة مع جمعية الهلال وواعدة بمزيد من التعاون في مجالات مختلفة.
وهو ما أكد عليه الوكيل أبو زيد، الذي استعرض أواصر الشراكة بين وزارة التربية، والهلال الأحمَرْ، مؤكداً على أن العمل التطوعي مهم جدا في تعزيزْ الانتماء، وهو ما زال متأصلا في المجتمع الفلسطيني منذ الازل.
وأشار إلى ضرورة العمل وتكاتف الجهود من أجل إعطاء ومنح الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، على طريق دمجهم في المجتمع.
من ناحيته وفي كلمة محافظة رام الله والبيرة، أكد حمدان البرغوثي، نائب المحافظ، على ضرورة الوقوف إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، اللذين قدموا العديد من التضحيات من أجل قضية شعبهم.
واستعرض مسيرة التطوع الطويلة المتأصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وما كان يعرف قديما بالعونة، إلى أن أصبح اليوم عملا مؤسسا ومنظما، مشيدا بدور الهلال الأحمر في الحفاظ على ديمومة التطوع وتنميته وتطويره ومأسسته.
واختتم د. الخطيب مهرجان الكلمات، باستذكار كلمات رمز كبير من رموز العمل التطوعي الفلسطيني والعمل مع ذوي الإعاقة، ومؤسس الجمعية الشهيد الراحل د. فتحي عرفات، والذي صادفت مطلع الشهر الجاري ذكرى استشهاده السابعة،.
ونقل عن عرفات قوله: "كنا أسسنا الجمعية من أجل تقديم الخدمات الطبية للفدائيين، وثم واصلنا في العمل مع الإعاقات الناجمة وكيفية تأهيل أصحابها على طريق دمجهم في المجتمع"، مشيرا إلى أن عمل الجمعية بدأ في العمل مع المعاقين خلال مراحل طويلة متقدمة من عمرها.
وأشار د. الخطيب إلى أن د. فتحي عرفات عمل على توطيد وتقوية العمل التطوعي، واستقدام المتطوعين الاجانب، ما يعد إنجازا كبيرا للقضية الوطنية، مذكراً أن أول شهيد قدمته الجمعية كان طبيبا مصريا متطوعا.
وتخلل المهرجان فقرات فنية متنوعة قدمها الأطفال والأشبال والزهرات من ذوي الإعاقة، افتتحت بدبكة شَعبية قدمها طلبة مدرسة الاتصال التام التابعة للجمعية في مقرها العام في مدينة البيرة، تلتها دبكة أخرى لأطفال مركز الرعاية الخاصة في نابلس، وأخرى لمركز الرجاء في الخليل، وأخيرة لأطفال مركز بني نعيم، ومسرحية هادفة لأطفال مركز التأهيل التابع للجمعية في مدينة أريحا، واختتمت الفقرات الفنية بدبكة لمتطوعي الجمعية في بلدة قيرة.
وفي ختام المهرجان، تم تقديم هدايا ودروع تذكارية لثلة من العاملين في مجال الإعاقة والمتطوعين من أصحاب البصمات الواضحة في مسيرة الجمعية التطوعية وبرامجها المختلفة.