غزة (16-4-2012): أجرت وحدة إدارة الكوارث التابعة للجمعية في قطاع غزة، مناورتين تدريبيتين في مجال إدارة مواجهة الكوارث في منطقتي جباليا وخانيونس في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، شاركت الجمعية في مناورة ميدانية أشرف على تنفيذها منظمة أطباء العالم "أسبانيا" أمام مدخل جامعة الأقصى على مقربة من شاطئ بحر محافظة خانيونس
ونفذ المناورة الميدانية مقدمي خدمة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، والتي تضم إضافة للجمعية كل من وزارة الصحة والخدمات الطبية العسكرية والدفاع المدني، كما شاركت فيها طواقم من مستشفى ناصر الحكومي .
وأعرب ألفنسو لوزانو المنسق العام لمشروع جاهزية الطوارئ بمنظمة أطباء العالم- اسبانيا عن سعادته البالغة من درجة التفاعل للطوا قم الطبية المختلفة في مجال الإسعاف ومستوى الجاهزية والتنسيق والتعاون المشترك فيما بينهم من أجل تنفيذ المناورة بشكل جيد .
من جانبه تحدث الدكتور بشار مراد مدير دائرة الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة على أهمية المناورات الميدانية قائلا "إننا في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها من حصار خانق و تهديد مستمر بعمليات عسكرية موسعة في قطاع غزة قمنا وبالتعاون مع مقدمي خدمة الإسعاف والطوارئ. بمناورة تحاكي حادث باص مروع يوجد به 50 إصابة حيث تم اختبار مقدمي خدمة الإسعاف والطوارئ في غزة من ناحية الإسعاف والإخلاء بطريقة مهنية عالية جدا ".
وخلال المناورة قام متطوعي وحدة إدارة الكوارث بالهلال الأحمر بإنشاء خيمة طبية تم اجلاء ونقل المصابين إليها لتقديم الإسعافات الأولية لهم في مشهد أوحى للناظرين بأن ما جرى كان فعلا عملية إسعاف وإخلاء حقيقية وليس مجرد مناورة .
وتطرق مراد إلى أزمة شح الوقود الراهنة في قطاع غزة وتأثيرها السلبي على عمل الطواقم الطبية الخاصة بالجمعية .
وفي السياق ذاته أجرت الوحدة مناورة إخلاء لمبنى الجمعية في جباليا، والمكون من ثلاثة طوابق، شارك فيها متطوعون وشباب من دائرة الشباب والمتطوعين، وطواقم الإسعاف التابعة للجمعية، وبدأت فور إطلاق قنابل صوتية حول المبنى، وداخل أروقته، في محاكاة لتعرضه لاعتداء، أو حريق أو قصف،مسببة حالة هلع وصراخ بين موظفي ومتلقي خدمات الفرع من المجتمع المحلي.
وانطلق فريق إنقاذ مكون من ضباط الإسعاف والمتطوعين، منقسمين إلى ثلاث مجموعات، هرعت إلى داخل حجرات وقاعات المبنى في إطار تنفيذ عمليات البحث عن المصابين والمتضررين، وتصنيف الحالات حسب الأولوية، ونقلهم من الأماكن الخطرة، وتقديم الإسعاف الأولي اللازم لهم .
وفي السياق ذاته وفي دقائق معدودة قام فريق آخر من المتطوعين بتجهيز خيمة كبيرة، بمثابة مستشفى ميداني، بجوار المبنى المستهدف، وتم نقل المصابين إليه، بواسطة حمالات نقل، وشاركت سيارات الإسعاف في عمليات نقل المصابين هذه.
وشملت المناورة عملية إخلاء جميع العاملين في الفرع ضمن خطة سريعة، أعدتها وحدة إدارة الكوارث مع إدارة الفرع، خلال تدريباتهم المسبقة.
وفي ختام مناورة الإخلاء، جرى لقاء موسع لتقييم الفعالية، ضمت المتطوعين والمسعفين والإداريين ممن شاركوا في تنفيذ المناورة.