البيرة (28.5.2012): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وتلفزيون القدس التربوي، مشروع مبادرة" الإيدي الناطقة"، والذي جاء تتويجا لمباردة التعليم الالكتروني التي قدمتها الجمعية وفازت بجائزة الوزارة.
وشارك في الحفل الختامي للمبادرة د. وائل قعدان مدير دائرة التخطيط في الجمعية، وسهير بدارنة مديرة برنامج التأهيل وتنمية القدرات، ود. رشيد الجيوسي مسؤول التعليم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم، والمخرج محمد أبو دية من تلفزيون القدس التربوي، وحشد من طلبة ومعلمي مدارس الصُم الأربعة التابعة للجمعية.
وأكدت بدارنه في كلمتها الترحيبية على أن هذا الاحتفال يأتي لعرض نتائج المبادرة المدرسية التي تقدمت بها ونفذتها مدراس الصم في الجمعية تحت عنوان: "مبادرة التعليم الالكتروني"، المندرجة ضمن مشروع المبادرات المدرسية الذي نفذته وزارة التربية والتعليم.
وأشارت إلى أن المبادرة هدفت إلى توفير مصدر آخر للتعليم يستهدف الطلبة الصم والمعلمين والأسر في آن واحد، من خلال تفعيل التعليم الالكتروني بحصص نموذجية مختارة من المنهاج التعليمي المقر لتشكل هذه الحصص نماذج لحصص تستخدم فيها الوسائل والأساليب التعليمية الفعالة التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي في بيئة التعليم وإثرائها، حيث تم تصوير 30 حلقة.
من ناحيته أشاد د. رشاد الجيوسي، بالمبادرة التي قدمتها الجمعية، والتي فازت بمسابقة الوزارة، ونفذت على شكل ثلاثين حلقة تعليمية، مشيرا إلى أنها فكرة رائعة وخلاقة تحصد نتائجها اليوم، مثنيا على الجهد الكبير الذي بذلته معلمات ومعلمو مدارس الصم التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وحول مشروع التعليم الالكتروني والمسابقة التابعة له، لفت إلى أن هدفه هو تشجيع المدارس على ابتكار وبناء طرق تعليمية تساعد الأستاذ على الانتقال من وسيلة التلقين إلى وسيلة يكون الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية.
بدوره استعرض المخرج محمد أبوديه من تلفزيون القدس التربوي مراحل انتاج الحلقات الثلاثين، مؤكدا على أهميتها، وأهمية العمل مع هذه الفئة الرائعة من أبناء الشعب الفلسطيني، ألا وهم الصُم، مشيدا بقدراتهم وتعاونهم.
وقدمت مديرة مدرسة الاتصال التام التابعة للجمعية في مقرها العام بمدينة البيرة، غادة منصور، شرحا مفصلا عن المبادرة وتبلور فكرتها وتقديمها للوزارة وفوزها وترجمتها على أرض الواقع إلى ثلاثين حلقة تلفزيونية.
وأشارت إلى أن المبادرة ستوفر موارد تدريبية للمعلمين الجدد للطلبة الصم، وفرصة تعليم ذاتي للطلبة أنفسهم، ومادة مساندة للأهالي من أجل تدريس أبنائهم، وللمدارس العامة كمادة تعريفية عن طريقة تعليم الطلبة الصم.
وعرضت في ختام المهرجان مادة فلمية شملت مقتطفات من الحلقات التلفزيونية الثلاثين، لثلاثين حصة مدرسية، نفذت في مدارس الصم التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينتي نابلس ورام الله.