أحيت الجمعية بتاريخ 4/12/2013، يوم المعاق العالمي الذي صادف في الثالث من الشهر الماضي، ويوم التطوع العالمي الذي صادف في الخامس من الشهر نفسه، بمهرجان حاشد نظمته في مقرها العام بمدينة البيرة. كما نفذت فعاليات بهاتين المناسبتين في خانيونس بقطاع غزة، وفي مخيم العائدين بحمص.
شارك في المهرجان، الذي أقيم في البيرة، وزير الشؤون الاجتماعية د. كمال الشرافي، ورئيس الجمعية د. يونس الخطيب، ومديرها العام د. خالد جوده، وحشد من مديري برامجها وفروعها وشعبها، والمئات من المتطوعين والمتطوعات وذوي الإعاقة وأهاليهم من مختلف مدن وقرى الضفة الغربية بما فيها القدس.
وفي كلمته، حيّا الوزير الشرافي الجمعية، مشيدا بالجهود التي بذلتها وتبذلها في مجال تأهيل وتنمية قدرات ذوي الإعاقة عن طريق دمجهم في المجتمع الفلسطيني، وتبؤ دورهم الفعال في المسيرة الوطنية.
وتطرق إلى أهمية هذه الشريحة الفاعلة من الشعب الفلسطيني، عارضاً عدداً من الإنجازات التي حققها ذوو الإعاقة، ومؤكداً على دور الاحتلال الإسرائيلي في تسبب العديد من هذه الإعاقات لأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا الشرافي الجميع إلى بذل المزيد من العمل والجهد لتقديم الخدمات الإنسانية المتنوعة لهذه الشريحة من أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير حياة كريمة لها، والسعي لتطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بها على أرض الواقع.
من ناحيته، أشار د. الخطيب إلى أن تأهيل ذوي الإعاقة، والتطوع، هما من أبرز مبادئ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لافتاً إلى أن إحياءهما يتطلب العمل الجاد لمواجهة التحديات التي تواجه هذه الفئة الكريمة من الشعب الفلسطيني.
وعرض رئيس الجمعية جملة من البيانات والإحصاءات عن نسبة الإعاقة في فلسطين، وأن جزءاً كبيراً من المبتلين بها لا يستطيعون الوصول الى المدارس، ولا يستخدمون المواصلات العامة لأسباب تتعلق بالبنية التحتية والبيئية المحيطة بهم.
وأكد على أن هذه المعطيات دفعت الجمعية إلى بذل مزيد من الجهد والعمل لتوفير حياة كريمة لذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم وتأهيلهم، وتدعيم مبدأ الشراكة بين كافة الجهات ذات العلاقة من أجل تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بهم.
وحيّا الخطيب متطوعي الجمعية، وترحم على شهدائها وعلى رأسهم الشهيد المتطوع الأول الرئيس ياسر عرفات، ومؤسس الجمعية د. فتحي عرفات، وعشرات الشهداء الذين قدمتهم الجمعية على امتداد مسيرتها التي بلغت في نهاية شهر كانون أول 45 عاماً، إلى جانب شهداء الشعب الفلسطيني.
وعقب انتهاء الكلمات قدمت إحدى الطالبات من ذوي الإعاقة، قصيدة مغناة تناولت فيها التحديات التي تواجه شريحتها، وأشادت بجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بهذا الخصوص، وعرض المتطوع أحمد بني نمره رحلته التطوعية في صفوف الجمعية.
وتخلل المهرجان، الذي بدأ بعرض فيلم عن قصة نجاح حققتها الجمعية لصالح طفلة من ذوي الإعاقة في مدينة الخليل، العديد من الفقرات الفنية والدبكة الشعبية قدمتها فرقة الدبكة التابعة لبرنامج الشباب في الجمعية، وفرقة مدرسة الاتصال التام، ومراكز الجمعية في نابلس والخليل.
وكانت الجمعية أقامت احتفالاً بيوم المعاق العالمي بتاريخ 28/11/2013 في خانيونس، حضرها رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، والمدير العام د. خالد جودة، والأمين العام للصليب الأحمر الدنماركي اندريس ليديكارل، وحشد من كوادر ومتطوعي ومتطوعات فروع الجمعية في قطاع غزة، والمئات من الأطفال ذوي الإعاقة وأهاليهم، والداعمين لحقوقهم.
وأكد د. الخطيب، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، على إصرار الجمعية على المضي قدماً في تقديم وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، من خلال فروع الجمعية في الضفة والقطاع، وضرورة تطبيق قانون المعاق رقم (4) لسنة 1999.
وأشار الى أن الجمعية ساهمت في تطبيق هذا القانون بشكل فعال، عبر مراكزها وفروعها، مشيداً بمركز التأهيل التابع للجمعية في خانيونس، لما يقدمه من خدمات توعية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وعلى هامش الاحتفال افتتح د. الخطيب والضيف الدنماركي معرضاً لرسوم الأطفال ذوي الإعاقة وأقرانهم، احتوى على عدد من اللوحات الفنية من ابداعهم.
وفي مخيم العائدين القريب من مدينة حمص السورية، أقيم احتفال بيوم المعاق العالمي تحت شعار: معاً لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع" تم خلاله إلقاء كلمات بالمناسبة، وتقديم فقرات مسرحية وعروض فيديو، ومسابقات ثقافية وأغاني جماعية فلكلورية.
وفي ختام الاحتفال قدمت هدايا رمزية لنحو 68 شخصاً من ذوي الإعاقة.