تواجه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا الكثير من الصعاب والعراقيل لمواجهة التداعيات الصحية والإنسانية، التي لا يعاني منها عشرون ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في مخيم اليرموك، فحسب، وانما نحو 300 الف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيماتهم المنتشرة في شتى المحافظات السورية وتوجهوا إما الى الداخل السوري، أو خارجه، ولا سيما في لبنان كذلك.
وتتمثل هذه المعاناة بالجوع الذي أدى إلى سوء التغذية الشديد بكل أعراضه وعلاماته من وهن ودوار نتيجة فقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض والأمراض الجلدية وبخاصة الجرب، نتيجة شح المياه، كما أودت الأوضاع المأساوية في المخيم بحياة الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والضغط والسكري ومرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والفشل الكلوي. عدا عن المآسي الاجتماعية التي نجمت عن تشردهم من بيوتهم. وهذا أدى الى زيادة العبء الواقع على كاهل المرافق الصحية والاجتماعية التابعة للجمعية، وبخاصة مستشفياتها الثلاث الكائنة في مخيم اليرموك ودمشق وحمص، ومراكزها وعياداتها المنتشرة في أغلب المخيمات الفلسطينية هناك.
وقد بذل الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بداية الأزمة السورية، قبل نحو ثلاث سنوات، جهوداً استثنائية لتقديم العون الطبي لهؤلاء اللاجئين الضحايا، ليس في سوريا، فحسب، وانما لأولئك النازحين منها الى لبنان كذلك.
وأولت الجمعية اهتماماً خاصاً بالمحاصرين في مخيم اليرموك، وحاولت أكثر من مرة الوصول اليهم، والتي كان آخرها المساعدات التي أرسلتها عبر القافلة الإنسانية التي سيّرت الى هناك مؤخراً لتقديم العلاج والأدوية لهم واللقاحات للأطفال، وبخاصة اللقاح المضاد لشلل الأطفال رغم ما تعانيه الجمعية في سوريا من شح في الأدوية والتجهيزات، ولكن دون نتيجة تذكر، ما يؤكد أن كارثة إنسانية قد وقعت.
إن مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك، قدم مساعدات إنسانية كبيرة لضحايا شعبنا من هذه الأحداث المؤسفة، رغم الأضرار التي لحقت به، ورغم استشهاد أربعة من كوادره الطبية، وتراجع مستوى خدماته لهؤلاء المحاصرين نتيجة العقبات التي وقفت حائلاً دون الوصول اليهم، وتقديم العلاج للجرحى والمرضى والجوعى، كما لم تسلم مستودعات الأدوية وسيارات إسعاف المستشفى من السرقة، واقتحام عياداته ونهب محتوياتها، ومع ذلك ما زال المستشفى يواصل تقديم خدماته لأبناء المخيم.
لقد كان وقع عبء مأساة أبناء شعبنا في سوريا على جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كبيراً، وكذلك في لبنان، التي نزح اليها الألوف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ما زاد إلى أعبائها الإنسانية أعباء مضاعفة فاقت طاقة مستشفياتها الخمس المنتشرة في شمال وجنوب ووسط لبنان، ومراكزها وعياداتها.
وعليه فإن الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد أبناء شعبنا ومؤسساتهم المختلفة التبرع بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية أو تقديم الدعم المالي له على ارقام الحسابات المصرفية التالية:
بنك فلسطين :
رقم الحساب : 601437
الايبان :
شيكل PS44PALS04710601437099300000 1
دولار PS59PALS04710601437001300000 1
دينار PS27PALS04710601437029300000 1
البنك الوطني :
رقم الحساب : 133322
الايبان :
شيكل PS80TNBC271100030133322000201
دولار PS97TNBC271100020133322000201
دينار PS17TNBC271100010133322000201
بنك القدس :
رقم الحساب :307091
الايبان :
شيكل PSI5ALDN047403070910420010000
دولار PS33ALDN047403070910020010000
دينار PS48ALDN047403070910010010000
بنك القاهرة عمان :
رقم الحساب : 128125
الايبان :
شيكل PS30 CAAB 0802 0000 3350 0128 1250 1
دينار PS82 CAAB 0802 0000 0150 0128 1250 1
دولار PS60 CAAB 0802 0000 0251 8128 1250 1
ليتسنى له شراء المزيد من الأدوية والتجهيزات الطبية والمساعدات الإنسانية من لبنان، أو من سوريا نفسها، ليستطيع القيام بواجبه الوطني والإنساني تجاه أبناء مخيم اليرموك المحاصرين، وتجاه كل النازحين من مخيماتهم، سواء داخل سوريا، أو الذين توجهوا الى لبنان.
لمعلومات أخرى، يرجى التواصل مع الادارة العامة للجمعية عبر البريد الالكتروني: info@fadielsalameen.com