احتفلت الجمعية، بتاريخ 27/1/2014، في مقر فرعها بحي الصوانة في القدس، بافتتاح ثلاثة مشاريع انسانية تابعة لمستشفاها، ممولة من الهلال الأحمر القطري، بحضور د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، ونائبه د. عبد الله صبري، والمهندسة منى غنام، ممثلة الهلال الأحمر القطري في فلسطين، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ود. عنان المصري، وكيل وزارة الصحة.
وتمثلت المشاريع الثلاثة في ترميم وتأهيل قسم ما بعد الولادة والأطفال الخدج، الواقع في الطابق الثالث لمستشفى الهلال في المدينة المقدسة، وتركيب نظام إطفاء أوتوماتيكي للحريق يتضمن جهاز انذار مبكر للمستشفى وفق معايير الدفاع المدني المعمول به في القدس، وابتياع وتجهيز دراجة اسعاف نارية، وسيارة اسعاف ذات حجم خاص (تركترون)، لتتمكنان من الحركة في أزقة البلدة القديمة، وشوارع المخيمات التابعة للقدس. علماً أن الدراجة النارية بدأت عملها في شهر آب من العام الماضي، في حين أن "التركترون" ستباشر عملها في منتصف شهر شباط.
ويأتي هذا الدعم القطري للجمعية انسجاماً مع مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجمعيتين الشقيقتين بتاريخ 1/2/2011، وملحقها الذي وقع بينهما بتاريخ 6/6/2012.
وفي كلمته بالمناسبة أكد عدنان الحسيني أن هذه المشاريع المهمة تعزز الصمود الفلسطيني في مدينة القدس، أمام سياسة الاحتلال التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة، عموماً، وتهويد القطاع الصحي خصوصاً.
وثمن الدور الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خدمة الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، وبخاصة في مدينة القدس، مشيداً بالهلال الأحمر القطري، وبكل من يدعم ويساند البرامج الإنسانية لهذه الجمعية الرائدة.
من جانبه شكر د. يونس الخطيب الهلال الأحمر القطري على دعمه للشعب الفلسطيني بعامة، والهلال الأحمر الفلسطيني بخاصة، مستعرضاً جانباً مهماً من العلاقة المتميزة التي جمعت الجمعيتين الشقيقتين، منذ سنوات السبعينات وحتى وقتنا الحاضر. وأكد على أن الجمعية أخذت على عاتقها، منذ تأسيسها، تقديم الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وستواصل وتطور عملها في هذا المجال.
ودعا الخطيب الى ضرورة مواصلة دعم الهلال الأحمر الفلسطيني للحفاظ على رسالته الوطنية والإنسانية.
بدورها أكدت منى غنام على العلاقة المتميزة القائمة بين الهلالين القطري والفلسطيني، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، والرسالة الانسانية التي يحملانها. وأوضحت أن الهدف من هذه المشاريع، إضافة إلى معناها الإنساني، هو تعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم، وتحسين وتنويع الخدمات الصحية المقدمة لهم. وأعربت عن آمالها في أن يتواصل التعاون والتنسيق المشتركين بين الجمعيتين الشقيقتين.
يذكر أن الهلال الأحمر القطري مول في العام 2010 مشروع شراء وتوريد جهاز تنظير لعمليات الولادة في مستشفى الهلال الأحمر في القدس.
وفي السياق ذاته عبر د. عبد الله صبري عن شكره للهلال الأحمر القطري على دعمه لمستشفى الهلال الأحمر في القدس، وبخاصة أن المشاريع الثلاثة التي تم الاحتفال بشأنها ستساهم في توسعة خدمات المستشفى لاستيعاب عدد أكبر من النساء، وتوفير جو مريح يحافظ على خصوصيتهن ويزيد من استيعابه للأطفال، وسيتيح له استقبال حالات صعبة وحرجة محولة إليه من مستشفيات أخرى من القدس ومن باقي مدن الضفة الغربية، وسيعزز تقديم الخدمات الإسعافية لسكان البلدة القديمة في القدس والمخيمات التابعة لها.
وفي ختام الاحتفال تم تفقد المشاريع الثلاثة وتقديم درع تكريم للمهندسة منى غنام، ومن خلالها للهلال الأحمر القطري.